تتوقع هيئة الأرصاد الجوية السويدية "SMHI" أن تتأثر البلاد بأحوال جوية متباينة خلال الأسبوع الحالي، حيث تشهد المناطق الشمالية عواصف ثلجية مصحوبة برياح قوية، خاصةً في جبال يمتلاند ولابلاند.في المقابل، يستمر الطقس المعتدل في المناطق الجنوبية مع غيوم متفرقة وإمكانية لهطول أمطار خفيفة. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع تقلبات في درجات الحرارة، مع توقعات بانخفاضها في الشمال نهاية الأسبوع، بينما تظل معتدلة في الجنوب.ويبدأ يوم الاثنين 29 يناير/كانون الثاني، بطقس معتدل في أغلب المناطق الجنوبية مع تفاوت في الغيوم، بينما تتأثر المناطق الشمالية، خصوصاً جبال يمتلاند ولابلاند، بعواصف ثلجية مكثفة ورياح قوية قد تصل إلى حد العاصفة. ويُتوقع أن تستمر هذه الأحوال الجوية المتقلبة خلال اليوم، مع فرص لتساقط الثلوج والأمطار المحلية في الشمال، مقابل طقس أكثر استقراراً ودفئاً في الجنوب.تحديات البناء وسط الفيضاناتعلى صعيد آخر، أسفرت الفيضانات التي حدثت في بلدية إسلوف، في يناير/كانون الثاني، عن تحديات جديدة لأصحاب المنازل القريبة من البحيرات، مما أثار نقاشات حول استراتيجيات حماية المجتمع في المستقبل.ويؤكد ديف بوري Dave Borg، مدير الإدارة في بلدية إسلوف، على أهمية التخطيط العمراني الحذر والمدروس لتجنب بناء مناطق جديدة قد تتأثر بالفيضانات قريباً، مشدداً على ضرورة إجراء البحوث حول تدفق المياه الجوفية والمجاري المائية قبل الإقدام على شراء أو بناء منزل في المناطق الساحلية.كما يعرب عن دهشته من استمرار الإقبال على العقارات في مناطق معرضة للفيضانات مثل سكانور-فالستيربو، محذراً من المخاطر المحتملة لمثل هذه القرارات. واختتم كلامه بالقول "علينا جميعاً أن نكون مستعدين لتحمل عواقب قراراتنا، خاصة في هذا الوقت من التغيرات البيئية السريعة وغير المتوقعة".يُذكر أن الإقبال على السكن بالقرب من المياه في السويد يواجه تحديات بيئية متنامية، خاصةً مع توقعات بارتفاع معدلات الفيضانات نتيجة تغير المناخ، حيث يحذر خبراء ومسؤولون من مخاطر اقتصادية وبيئية مرتبطة بالبناء في المناطق الساحلية، بما في ذلك انخفاض قيمة العقارات وانعدام التغطية التأمينية ضد الفيضانات. لذلك، تسعى السلطات لتحصين المدن بإجراءات مثل بناء السدود ومحطات الضخ، في حين يُشجع على إجراء بحوث شاملة قبل شراء أو بناء العقارات في هذه المناطق الخطرة.