بدأ معهد راؤول والنبرج، Raoul Wallenberg، التابع لجامعة لوند، في تحقيق حول أداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، وفحص سلوكها وأنشطتها خلال الحرب في قطاع غزة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تشكيل لجنة مستقلة لهذا الغرض. وسيتعاون معهد والنبرج، مع معهدي أبحاث نرويجي ودنماركي في التحقيق. هذا وصرح رئيس المعهد، بيتر لوندبرغ، أنه بدأ العمل على تجميع فريق بحث للقيام بهذا العمل. وأشار إلى أن الأونروا هي منظمة شفافة بشكل كبير وتحتوي على الكثير من المعلومات التي يجب مراجعتها. ويذكر أن اللجنة المستقلة، التي سترأسها وزيرة خارجية فرنسا السابقة، كاثرين كولونا، ستعمل على إعداد تقرير نهائي يُتوقع أن يكون جاهزاً في إبريل/ نيسان.وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم الأدلة التي تدعي أنها تمتلكها إلى لجنة التحقيق. وأعرب عن أهمية أن تساهم هذه اللجنة في كشف الحقائق.تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان يأتي بعد اتهام إسرائيل للأونروا بتورط عدد من موظفيها في هجمات حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول. وهو ما دفع 16 دولة من الدول المانحة ومن ضمنهم السويد، لتعليق مساعداتها للوكالة. هذا وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد أعرب عن صدمته من تعليق التمويل للوكالة كرد فعل على مزاعم ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة في ضوء الإجراء الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم، ومطالبة مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، وهو أعلى سلطة تحقيق في منظومة الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذا الصدد.وأشار لازاريني في رسالة نشرتها المفوضية على موقعها الرسمي، أن "الأونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسية في غزة، حيث يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل بقائهم على قيد الحياة. ويعاني الكثيرون من الجوع بينما تقترب الساعة من مجاعة تلوح في الأفق. كما تدير الوكالة ملاجئ لأكثر من مليون شخص وتوفر الغذاء والرعاية الصحية الأولية حتى في ذروة الأعمال العدائية". وكان قد ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول المانحة بمواصلة تمويل الأونروا لتلبية الاحتياجات الكبيرة للأشخاص ذوي الأوضاع الخطيرة. من الجدير بالذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تقدم مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. كما تعتبر مصدراً رئيسياً لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يتمركز أكثر من 10 آلاف منهم في قطاع غزة.