أعلنت مجموعة "Sveriges Sparbanker" عن إطلاق برنامج تدريبي يستهدف 3500 موظفاً في جميع أنحاء السويد، بهدف تمكينهم من اكتشاف علامات الإدمان على القمار بين العملاء والتعامل معها بشكل مبكر. ويبدأ تنفيذ البرنامج مع بداية فصل الصيف، بمبادرة من اتحاد البنوك الادخارية "Sparbankernas Riksförbund". وقال المدير التنفيذي للاتحاد بيورن إلفستراند لوكالة الأنباء السويدية "TT": "المبادرة تجمع بين المسؤولية الاجتماعية ومصالح البنوك الذاتية". وأوضح أن السلوكيات المرتبطة بإدمان القمار، مثل طلبات القروض المتكررة أو تحويل الأموال إلى شركات ألعاب، يمكن أن تشير إلى مشكلة أكبر تؤدي إلى المعاناة والديون الزائدة وحتى المشاكل الأسرية. "لا نراقب، بل نطرح الأسئلة عند الحاجة" وعن الجدل المحتمل حول الخصوصية، نفى إلفستراند أن تقوم البنوك بمراقبة أو تتبّع عادات العملاء بشكل شامل، وقال:"نحن لا نقوم بمسح شامل لعملائنا، لكن إذا لاحظنا طلبات متعددة لقروض صغيرة، أو قروض فورية عبر الرسائل النصية، أو محاولات لزيادة مبلغ القرض العقاري، يمكننا حينها طرح سؤال حول احتمال وجود مشكلة في القمار وتقديم النصيحة المناسبة". وأشار إلى أن البنوك قد لا تتدخل في مرحلة مبكرة عندما يحقق العميل أرباحاً كبيرة من اللعب، مضيفاً:"غالباً لا يُكتشف الأمر إلا بعد أن يبدأ العميل بخسارة المال ويتفاقم الإدمان. وإذا رأينا أن العميل معرّض لخطر خسارة مبالغ كبيرة، فقد نرفض منحه قرضاً". مساعدة قبل فوات الأوان وعن ردة فعل العملاء المحتملة عند تدخل البنك في سلوكهم المتعلق بالقمار، قال إلفستراند:"نأمل أن ينظروا إلى ذلك كفرصة للحصول على الدعم في الوقت المناسب. فالمسؤولية البنكية لا تقتصر على تقديم المشورة المالية فقط، بل تشمل أيضاً توجيه العميل إلى جهات مختصة للمساعدة إذا رغب بذلك". وأكد أن الهدف النهائي هو حماية العملاء من التدهور المالي وتقديم الدعم لهم قبل أن تتفاقم مشاكلهم.