أقرت الحكومة السويدية يوم الخميس تعديلات على مناهج رياض الأطفال، تهدف إلى تقليل استخدام الأجهزة الرقمية وتعزيز دور الكتب والأنشطة التفاعلية في العملية التعليمية، حيث من المقرر أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ في الصيف المقبل. إلغاء إلزامية الأدوات الرقمية في التعليم تضمنت التعديلات إلغاء شرط استخدام الأدوات الرقمية في التعليم المبكر، مما يجعل رياض الأطفال بيئة خالية من الشاشات إلى حد كبير. وأكدت لوتا إيدهولم، وزيرة المدارس السويدية، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الحكومي، أن القواعد الجديدة ستفرض قيودًا صارمة على استخدام الشاشات، مضيفة: "نعيد النظر في المناهج لنؤكد أن الشاشات لن تستخدم إلا في حالات استثنائية وبضوابط مشددة." وشددت إيدهولم على أن هناك نهجًا غير نقدي تجاه استخدام الأطفال للشاشات، رغم وجود العديد من الدراسات التي تحذر من آثارها السلبية على نمو الأطفال الصغار. اقرأ أيضاً: الحكومة السويدية تكشف عن مقترح جديد لنظام تقييم درجات الطلاب في المدارس تعزيز دور الكتب والأنشطة الحركية بموجب التعديلات الجديدة، سيتم إبراز أهمية الكتب والقراءة التفاعلية في المناهج، مع التركيز على تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال من خلال الاستماع إلى القراءة بصوت عالٍ وتوسيع مفرداتهم. كما سيتم التأكيد على أهمية الحركة واللعب كجزء أساسي من عملية التعلم. وأوضحت إيدهولم أن الهدف من هذه التعديلات هو ضمان أن يحصل الأطفال على بداية تعليمية قوية، مشيرة إلى أن ذلك ضروري بشكل خاص للأطفال الذين لا يتحدثون السويدية كلغتهم الأم. "رياض الأطفال تلعب دورًا حاسمًا في تطوير اللغة لدى الأطفال، وما يحدث فيها يؤثر على مستقبل التعليم في السويد." تؤكد الحكومة أن الأطفال الصغار لا يستفيدون علميًا من استخدام الشاشات، بل على العكس، قد يكون لها تأثيرات سلبية، حيث وصفتها إيدهولم بأنها قد تسبب الإدمان، مما يجعل الأنشطة التعليمية الأخرى أقل جاذبية للأطفال. وأشارت إلى أن المشاهد التي يظهر فيها الأطفال جالسين أمام الشاشات عند وصول أهاليهم في المساء ستصبح شيئًا من الماضي، مضيفة أن هناك حالات استثنائية يُسمح فيها باستخدام الأدوات الرقمية، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل بصرية. تفاصيل التعديلات في مناهج رياض الأطفال تشمل التعديلات التي ستدخل حيز التنفيذ في الصيف: إلغاء أي متطلبات لاستخدام الأدوات الرقمية في التعليم المبكر. استخدام الكتب والأدوات التعليمية التقليدية للأطفال دون سن الثانية. فرض قيود مشددة على استخدام الأدوات الرقمية للأطفال في الفئات العمرية الأخرى. تعزيز مبادئ التعليم المبني على أسس علمية وخبرات عملية مثبتة.