كيف يمكن للمرء أن يكون مدرساً وحرس حدود في نفس الوقت؟ أو عالم اجتماع وحرس حدود؟ طرحت المحامية وطالبة الدكتوراه في قانون الرفاهية في جامعة لينشوبينغ Linköpings، هانا سكوت Hanna Scott، هذا السؤال حيث كتبت في الآونة الأخيرة مع اثنين من زملائها، مقالاً ينتقد التزام تيدو المقترح، والذي يعني أن البلديات والسلطات ستكون ملزمةً بإخطار الشرطة ومصلحة الهجرة السويدية إذا اكتشفوا شخصاً ليس لديه إذن بالبقاء في السويد.وورد في المقال الذي كتبته سكوت: «الاقتراح لا يتعارض فقط مع قانون الخدمات الاجتماعية باعتباره شبكة الأمان للمجتمع ولجميع الناس، ولكن أيضاً ضد المبادئ الأخلاقية المهنية للعمل الاجتماعي والتشريعات الحالية».ومع أن الاقتراح لا يزال غير مكتمل لكنه أثار بالفعل احتجاجات قوية في العديد من المجموعات المهنية.تقول سكوت مضيفةً: «يقوض الاقتراح الأدوار المهنية لهذه المهن المختلفة، فكيف يمكن للمدرسين تعزيز تنمية وتعلم جميع الأطفال والطلاب بشرط أنه يجب عليهم إبلاغ شرطة الحدود عن الطلاب غير الرسميين».الحقوق الأساسيةليس من الواضح بالضبط ما هي المهن التي سيتم تغطيتها ويتطلب الأمر التحقيق في استثناءات معينة، حيث سيتم مراعاة وجود "قيم حساسة" ولكن ترى سكوت أن الأمر لا يتعلق بالقيم الحساسة فحسب، بل بالحقوق الأساسية، الحق في الرعاية والتعليم والمأوى.يتم تنظيم هذه الحقوق ليس في القانون السويدي فقط، ولكن في القانون الدولي أيضاً من خلال اتفاقية حقوق الطفل على سبيل المثال.وتعتقد المحامية أن واجب الإبلاغ عن غير الموثقين سيؤدي إلى إفراغ مكاتب المدرسة وأولياء الأمور الذين قد لا يجرؤون على طلب المساعدة من الخدمات الاجتماعية وبالتالي، فإن عواقب الاقتراح ستتعارض مع هدفها.تقول هانا سكوت: «لا يمكنك إدخال الحق في التعليم إلى القانون وفي نفس الوقت إعطاء أولئك الذين يلتقون بهؤلاء الأطفال التزاماً بإبلاغ الشرطة».من ناحية أخرى، وفي وقت مبكر من عام 2016، اضطرت الخدمة الاجتماعية في مالمو إلى الكشف عن بيانات شخصية حول العائلات غير الموثقة بعد أن طلبت منهم شرطة الحدود ذلك.وتشير هانا سكوت إلى أن اتفاقية حقوق الطفل أصبحت منذ ذلك الحين قانوناً في السويد وأن قواعد التعامل مع البيانات الشخصية قد تم تشديدها من خلال قانون الاتحاد الأوروبي.هذا وقد تم إلغاء واجب الإبلاغ في عام 2013، عندما تم منح الأطفال في الأسر غير الموثقة الحق في الذهاب إلى المدرسة، حيث تعتقد هانا سكوت أن السبب المقدم حينها لا يزال صحيحاً. حيث لا يمكنك إدخال حق التعليم في القانون وفي نفس الوقت إعطاء أولئك الذين يقابلون هؤلاء الأطفال التزاماً بإبلاغ الشرطة عن الأشخاص غير المسجلين.ويذكر أن وزيرة الهجرة قد تحدثت في وقت سابق عن ارتباط هذا الموضوع بمجتمعات الظل.