التفاؤل منخفض بشأن أسعار المنازل، وفقاً لآخر تقرير من بنك SEB السويدي، والتشاؤم الذي يسيطر على السويديين هو الأكثر منذ الأزمة المالية عام 2008، ما الذي يحدث؟ما مدى تشاؤم الأسر السويدية؟تراجعت توقعات الأسر لأسعار المساكن بشكل حاد هذا الشهر، مع انخفاض مؤشر SEB بمقدار11% في يوليو / تموز، من -16% إلى -27%، وهو أدنى مستوى سجله منذ الأزمة المالية في عام 2008، وتحول المؤشر الذي يعتبر موثوقاً لأسعار المنازل، إلى السالب في يونيو / حزيران للمرة الأولى منذ انتشار الوباء في أبريل / نيسان 2020.يتم حساب المؤشر عن طريق طرح النسبة المئوية للمشاركين الذين يعتقدون أن أسعار المنازل ستنخفض من النسبة المئوية للمشاركين الذين يعتقدون أنها سترتفع.في يوليو، انخفضت نسبة الأسر التي توقعت ارتفاع الأسعار إلى 24%، بعد أن كانت 31% في يونيو، بينما ارتفعت النسبة التي تتوقع انخفاض الأسعار من 47% إلى 51%.ما سبب تشاؤم الأسر؟قال الاقتصادي الخاص ببنك SEB، أميريكو فرنانديز، إن الأسر في السويد تفاعلت بقوة مع قرار بنك السويد المركزي برفع أسعار الفائدة، حيث يعتقد معظمهم أن سعر الفائدة الأساسي سيرتفع إلى 1.1% خلال عام، وأضاف أنه في الوقت نفسه، أدركت الأسر أن التضخم سيقلل من القدرة الشرائية، ما يجعل من الصعب على الناس أخذ القروض، كما أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت التوقعات ستتحسن مرة أخرى بسرعة، كما حدث في وقت الوباء، أم أنها ستظل منخفضة.يقول فرنانديز: "السؤال الآن هو ما إذا كانت التوقعات سترتد بالسرعة التي كانت عليها خلال الوباء، أو ما إذا كانت ستتابع عن كثب التطورات خلال الأزمة المالية، مهما كان التطور، فإن التوقعات الاقتصادية اليوم تختلف بشكل واضح عما كانت عليه خلال الوباء، والذي يبدو أنها تشير استمرار المشاهد القاتمة".ما مدى الضرر الذي لحق بالقدرة الشرائية للمستهلكين بسبب ارتفاع أسعار الفائدة؟وفقاً لكبيرة الاقتصاديين في بنك Handelsbanken، كريستينا نيمان، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر بالفعل على القدرة الشرائية للمستهلكين، وعلّقت على ارتفاع معدل الفائدة قائلة: "بالنسبة للأسرة التي لديها قروض بقيمة 3 ملايين كرون سويدي، فإن هذا يترجم إلى تكاليف إضافية قدرها 3300 كرون سويدي شهرياً، وهو ما نعتقد أنه سيضع حداً للمصاريف الأخرى".وحذرت نيمان من ركود اقتصادي إذا رفع البنك المركزي سعر الفائدة، قائلة: "إن تسريع برنامج رفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار المساكن وركود أكثر حدة". هل ستشهد أسعار المنازل انهياراً؟للحديث عن الانهيار، يجب أن تنخفض أسعار المنازل بنسبة 15% على الأقل، وهو أمر لم يحدث في السويد منذ الأزمة المالية عام 2008، عندما انخفضت الأسعار في السويد بنسبة وصلت إلى 20%، قبل أن تعود للانتعاش تدريجياً على مدى السنوات التالية.حتى الآن، يبدو أن أسعار المنازل في السويد تنخفض بشكل تدريجي، حيث لم يكن الأمر صدمة مثل انهيار سوق الأسهم أو الأزمات المصرفية.كيف يستجيب أصحاب المنازل؟وفقاً لتقرير SEB، فإن 12% من الأسر التي لديها حالياً معدل رهن عقاري متقلب في يوليو / تموز يخططون الآن للانتقال إلى رهن عقاري ثابت لتجنب تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، كما ارتفعت نسبة الذين يقولون إنهم ثبّتوا بالفعل سعر الفائدة على الرهن العقاري إلى 37% بزيادة 4% عن المسح السابق.كيف يمكن أن يتأثر الشخص العادي؟على الرغم من المعاناة التي تسبق كارثة العقارات في كثير من الأحيان، سوف يستفيد المشترون في المستقبل من انخفاض الأسعار، ومن ناحية أخرى، سيكون الانهيار كارثياً لأصحاب المنازل لأنهم سيضطرون إلى البيع بأقل مما اشتروا.من الممكن أن تعاني العائلات التي تضطر إلى البيع بسبب عدم قدرتها على دفع أقساط الرهن العقاري، أو أولئك الذين يعانون من البطالة أو المرض.