كشفت مصلحة الجمارك السويدية، ازدياد واردات نبتة القرطوم بالسويد بشكل حاد خلال العامين الماضيين، حيث وصلت الواردات إلى 39 طن في عام 2022 بعد أن كانت 7 طن في 2020، حسبما أفاد تقرير التلفزيون السويدي SVT.ونبتة القرطوم تنمو في أماكن مختلفة في آسيا، وخاصة في تايلاند، ويمكن أن تصبح شجرة تصل ارتفاعها إلى 15 متراً. ولكن على الرغم من أن أوراقها تحتوي على مادة الميتراجينين المخدرة، فمن القانوني تماماً إحضارها إلى البلاد.وتعد مادة الميتراجينين خطيرة للغاية، إذ أنها تسبب الإدمان بشكل كبير، فجرعة واحدة منها لها تأثير شبيه بالكوكايين، وفي الجرعات العالية يصاب المستخدم بتسمم يشبه الهيروين.يقول أوسكار ليندفال، نائب رئيس إدارة الجمارك: إن "الأمر مقلق إلى حد ما، إذ يمكن أن يأتي القرطوم كمسحوق أو على شكل كبسولات، ومن ثم يصبح إدخاله إلى البلاد قانونياً تماماً".التستر بحجة صنع الصابونوفي الوقت نفسه، يطلب العديد من الأشخاص نبتة الخرطوم عبر الإنترنت مدعين أنه لصنع الصابون، لكن ليندفال لا يعتقد أن ذلك صحيح، حيث قال: "من غير المحتمل أن يتم استخدام هذا الاستيراد الضخم لإنتاج الصابون فقط".وأشار ليندفال إلى أن أولئك الذين يستخدمون القرطوم كدواء، يمكنهم صنع الشاي منه لإنتاج المادة المخدرة، لذا يجب محاسبتهم لأنها تعتبر جريمة اتجار بالمخدرات.يمكن حل هذه المعضلةوفي المقابل، يعتقد ليندفال أنه من الممكن إيقاف استيراد هذه النبتة في حال تم تصنيفها على أنها مادة مخدرة، مشيراً إلى أن الأمر متروك للمشرع للنظر فيه.