أكبر ضبطية هيروين في تاريخ السويد.. ومشتبه به بتورط مباشر في التهريب كشفت مصلحة الجمارك السويدية عن واحدة من أضخم عمليات تهريب المخدرات التي شهدتها البلاد، بعد العثور على نصف طن من المواد المخدّرة داخل شحنة مزيفة يُفترض أنها موجّهة إلى سلسلة متاجر "كلاس أولسون". وقدرت القيمة السوقية للمضبوطات بحوالي 150 مليون كرون سويدي. الاشتباه بالسائق قاد إلى الكشف الكبير تم ضبط الشحنة في ميناء هيلسينبوري يوم 11 أبريل 2025، عندما أثار سلوك سائق شاحنة ليتواني يبلغ من العمر 38 عاماً شكوك المفتشين. واستجابت كلاب الكشف عن المخدرات سريعاً، لتقود إلى اكتشاف محتوى الشحنة الحقيقية: صناديق ممتلئة بأنواع متعددة من المخدرات، تم التمويه عليها بأوراق شحن تدّعي أنها تحتوي على أجهزة منزلية. شحنة غير حقيقية وأوراق مزوّرة صرّحت إنغريد لامبرث من القسم الجنائي في مصلحة الجمارك بالمنطقة الجنوبية أن التحقيق كشف عن تناقضات كبيرة في قصة الشحنة. إذ لم تطلب سلسلة كلاس أولسون هذه البضاعة، ولا تربطها أي علاقة بالشركة الهولندية المرسلة أو البولندية التي كانت من المفترض أنها قامت بالتوصيل. وأضافت لامبرث أن "المنتجات المذكورة في الأوراق ليست ضمن منتجات كلاس أولسون، كما أن الصناديق كانت مستعملة بوضوح"، وأكدت أن الوثائق التي قدمتها الشركة البولندية ثبُت أنها مزوّرة. رحلة غامضة دون تفسير خلال التحقيق، قال السائق إنه لم يقابل مديره مطلقًا، وتلقى تعليمات النقل رقميًا فقط، كما لم يتمكن من تقديم تفسير منطقي لمسار رحلته، التي شملت ألمانيا، هولندا، والدنمارك قبل وصوله إلى السويد. كل ذلك دفع النيابة العامة إلى الاشتباه بأن السائق كان على علم بالمحتوى الحقيقي للشحنة. الكمية المضبوطة: أرقام قياسية تمت مصادرة 501.7 كغم من المخدرات، موزعة على ثمانية أنواع، من بينها: 49.91 كغم من الهيروين (أكبر ضبطية في تاريخ السويد) 319.17 كغم من الأمفيتامين (ثاني أكبر كمية تضبط من هذا النوع) 33.01 كغم من الكوكايين 11.59 كغم من الميثامفيتامين 36.9 كغم من مادة 3-CMC 11.59 كغم من مادة 4-CMC 9.49 كغم من القنّب 30.05 كغم من راتنج القنّب (الحشيش) اتهام بالتهريب الجسيم للمخدرات طالبت المدعية العامة جوزفين دالكوفيست من وحدة الجرائم الدولية والمنظمة، بتوجيه تهمة التهريب الجسيم للمخدرات للسائق الليتواني، مؤكدة أن أدلة قوية تُشير إلى تورطه عن علم في العملية. وتجري التحقيقات حالياً لتحديد هوية الأطراف المنظمة خلف العملية، خاصة وأنها استغلّت اسم سلسلة متاجر شهيرة دون علمها، مما يسلّط الضوء على طرق تهريب جديدة تتخفى خلف واجهات تجارية معروفة.