أدانت المحكمة السويدية أحد المدرسين في مدرسة ثانوية غرب السويد بعمليات تحرّش جنسي قام بها مع طالباته في المدرسة مقابل حصولهن على علامات دراسية أفضل، ووفق ما نقلت صحيفة أفتونبلادت السويدية يوم أمس الثلاثاء 26/4/2022، فإن مدير المدرسة رفض التحقيق في بادئ الأمر قائلاً: "الطلاب يريدونه أن يبقى، إنهم يحبونه، ماذا أفعل؟!".وفي حديثها للصحيفة، أشارت إحدى الطالبات أنها حين ذهبت إلى المدرس وأخبرته بأنها تهدف لرفع درجاتها قال لها: "لا، سيكون الأمر صعباً، عليك أن تؤدي أفعالاً جنسية مقابل ذلك"، الأمر الذي صدمها وجعلها تشعر بالقلق.وقالت طالبة أخرى: "أحببته كثيراً، كان معلمي المفضل، وعندما سمعت من الآخرين عن أشياء قالها وفعلها لم أصدق ذلك في البداية" منوّهة إلى تغيّر رأيها به بعد أن كشف عن نيته بممارسة أفعال جنسية معها.وتروي الطالبات أن مدير المدرسة لم يأخذ الأمر على محمل الجد في بادئ الأمر، وأن رئيس المدرسة والمدير رفضا الشكاوى المقدمة منهن لعدة أشهر، ثم ألقى كل منهما اللوم على الآخر أثناء تحقيقات وحدات الشرطة.وفي تعليقها على الأمر أكّدت المدعية العامة كارينا غوستافسون أن "هذا السلوك غير مقبول إطلاقاً" وأن تأخر البلدية في التعامل مع التحرش الجنسي جعل من التحقيقات أكثر صعوبة، منوّهةً "لو علمنا بذلك في وقت مبكر لكان من الأسهل إجراء التحقيق والحصول على الأدلة"، فيما عبّر مدير المدرسة عن أسفه ممّا حصل قائلاً: "كانت هناك أشياء خاطئة وكان بإمكاني التعامل معها بطرق أخرى".وعندما شرعت وحدات الشرطة السويدية في تحقيقاتها كان المدرس لا يزال في عمله ويحصل على راتبه البالغ 37100 كرون في الشهر، ثم تم توقيفه عن العمل في وقت لاحق من قبل البلدية.وخلال جلسات التحقيق نفى المدرس قيامه بهذه الأفعال، ورفض التهم الموجهة له، لكن اعتبرت المحكمة رواية الطالبات ذات مصداقية ومدعومة من قبل الشهود، لتدين المعلم بستة حوادث مرتبطة بالتحرش الجنسي ما بين العامين 2017 و2018 وتعاقبه بالحبس لمدة شهرين فقط، قبل أن يتم تخفيف ذلك إلى المراقبة فقط والفصل من الوظيفة، وذلك لمرور سنوات على ارتكاب الجرائم.