الحكم بالسجن مدة 18 عاماً على قائد عصابة يبلغ من العمر 20 عاماً في أحد أكبر حالات العنف في ستوكهولم

أدانت المحكمة ستة أشخاص بارتكاب جرائم عنف خطيرة في جنوب ستوكهولم في يناير/ كانون الثاني، حيث حُكم على أحدهم، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً يُلقب بـ "لويز جوتشي"، بالسجن لمدة 18 عاماً. ووفقاً للحكم، قام الشباب بارتكاب جرائم خطيرة بأمر من زعيم العصابة المشتبه به المعروف بـ "الثعلب الكردي".

تتضمن الأحكام محاولة القتل، والتحضير للقتل، وجرائم حيازة الأسلحة الخطيرة. وتتعلق هذه الجرائم بحوادث إطلاق النار في مناطق فروانجن Fruängen ودالين Dalen في جنوب ستوكهولم، التي جرت في يناير/ كانون الثاني. وتشمل الأحكام أيضاً تحضيراً لحادث إطلاق نار في منطقة سكاربنيك Skarpnäck، تم إحباطه بتدخل الشرطة، كما تم ضبط الأسلحة في جوردبرو Jordbro. ويُذكر أم أعمار المُدانين تتراوح بين 15 و20 عاماً. 

تجدر الإشارة إلى أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، هو قائد لشبكة "زيرو"، وهي عصابة إجرامية في يوردبرو بجنوب ستوكهولم، تعمل ضمن شبكة "فوكستروت"، التي يديرها "الثعلب الكردي" من الخارج. ووفقاً للحكم، قام الشاب بتكليف الأشخاص الأصغر سناً بإطلاق النار على عدة أشخاص، وهو ما تم رصده في محادثات مشفرة استخدم فيها اسم "لويز جوتشي". واستناداً إلى ذلك، حُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً بتهم تشمل محاولة القتل والتحريض عليها. 

من جهته، قال المحامي أنتون ستراند، الذي يمثل الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، إن موكله ليس راضياً عن قرار المحكمة. وبذلك سيتوجب عليه النظر في الأسباب التي أدت إلى هذا الحكم بعناية، ويتوقع أن يتم استئناف الحكم. 

من الجدير بالذكر أنه تم أيضاً إدانة خمسة أشخاص آخرين، حيث حُكم على الشابين البالغين من العمر 15 و16 عاماً بالإقامة المغلقة في مراكز الرعاية الشبابية لمدة عام وخمسة أشهر، وذلك بتهم تشمل محاولة القتل وحيازة الأسلحة الخطيرة في حادثة إطلاق النار في دالين.

كما حُكم على شاب يبلغ من العمر 19 عاماً بالسجن لمدة سبع سنوات وستة أشهر بتهم تشمل المساعدة في محاولة القتل. وحُكم على رجل يبلغ من العمر 20 عاماً أيضاً بالسجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر بتهم تشمل المساعدة في التحضير للقتل في حادثة سكاربنيك. وتم أيضاً الحكم على شاب آخر يبلغ من العمر 18 عاماً بالرقابة الشبابية لمدة عام، بتهم تشمل المساعدة في التحضير للقتل.

وبعد إصدار الحكم، قال والد الشاب البالغ من العمر 18 عاماً لقناة التلفزيون السويدية SVT أنه سعيد بالحكم لأن ابنه سوف ينتقل بعيداً عن المنطقة، ولأن خدمات الرعاية الاجتماعية قد تأخذ الأمر على محمل الجد الآن، بخلاف ما كانت عليه عندما طلب المساعدة قبل ارتكاب الجريمة. وأضاف أنه بعد انتهاء فترة العقوبة، سينتقل وعائلته خارج السويد، معتبراً ذلك الحل الوحيد الذي يمكنهم التفكير فيه.