أصدرت محكمة هلسينبوري في السويد حكمًا بالسجن لمدة عشرة أشهر على والدين من مقاطعة سكونه، بعد إدانتهما بجريمة زواج الأطفال، وذلك بسبب سماحهما لابنهما البالغ من العمر 15 عامًا بالزواج من فتاة في نفس عمره. وفقًا للحكم الصادر، حضر الوالدان حفل الخطوبة والزفاف اللذين أقيما في صربيا عام 2021، حيث اعتبرت المحكمة أن العلاقة التي أقامها المراهقان كانت مشابهة للزواج، حتى وإن لم تكن مسجلة رسميًا. وقالت القاضية صوفيا تولغيردت في بيان صحفي صادر عن المحكمة: "لم يكن هذا الزواج قانونيًا سواء في السويد أو في صربيا، لكنه يُعد ارتباطًا شبيهًا بالزواج، حيث يُنظر إلى المراهقين كزوجين داخل المجموعة التي ينتميان إليها". أنكر الوالدان التهم الموجهة إليهما، لكن المدعية العامة أولريكا إيكفال استندت في القضية إلى مقاطع فيديو تم تصويرها أثناء الاحتفالات، والتي أظهرت أن المراهقين كانا يرتديان ملابس زفاف تقليدية. كما أشارت إلى أن الفتاة كانت تضع نقوش الحناء على يديها، مما يعد دليلًا على أن الزواج كان ذا طابع ديني. وفي تصريح سابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية SVT Nyheter Helsingborg، قالت إيكفال:"يمكننا بوضوح رؤية العروسين في ملابس زفاف تقليدية، كما أن وجود الحناء على يدي الفتاة يشير إلى أن الزواج كان يتم وفق مراسم دينية." القانون السويدي وحكم المحكمة أكدت المحكمة أن جريمة زواج الأطفال يعاقب عليها القانون السويدي بموجب التشريع الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، والذي ينص على أن أي زواج يكون فيه أحد الطرفين دون سن 18 عامًا يعد غير قانوني، بغض النظر عن موافقة الأطراف أو إذا كان قد تم خارج السويد. كما أخذت المحكمة في الاعتبار أن إجراءات المحاكمة استغرقت وقتًا طويلًا قبل إصدار الحكم، مما أثر على طول العقوبة التي تم تحديدها.