دعت الحكومة السويدية اليوم إلى اجتماع أزمة لمناقشة النقص الحاد في الأماكن في مراكز "Sis" المخصصة لرعاية الشباب المتورطين في الجريمة. هذا النقص يعرض المجتمع لمخاطر جسيمة، حيث يقف 58 شاباً في طابور الانتظار وهم في حاجة ماسة للرعاية الفورية.مخاطر الجرائم العنيفةأصدرت منظمة البلديات والمناطق السويدية (SKR) تحذيراً شديد اللهجة للحكومة بشأن نقص الأماكن في مراكز الرعاية المغلقة. وأكدت أن العديد من الشباب المنتظرين قد يرتكبون جرائم عنيفة بما في ذلك القتل، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة الشرطة والخدمات الاجتماعية على أداء واجباتها في حماية المجتمع.وفقاً لإحصائيات هيئة مؤسسات الدولة (Sis)، هناك 58 طفلاً وشاباً في طابور الانتظار للحصول على رعاية مغلقة. وحذرت (SKR) في تقرير موجه لوزيرة الشؤون الاجتماعية كاميلا والترسون غرينفيل من خطورة الوضع، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات فورية لمعالجة هذه الأزمة.تأثير الأزمة وتدابير الحلولأشار التقرير إلى أن أزمة نقص الأماكن تؤثر بشكل خاص على المناطق الحضرية الكبيرة، مع تقديرات بأن فترات الانتظار تصل إلى خمسة أو ستة أسابيع. في منطقة يارفا بستوكهولم، الوضع خطير لدرجة أن إدارة الأحياء تخطط لتقديم بلاغ ذاتي وفقاً لقانون "ليكس سارة" لطلب المساعدة.وأعربت الشرطة عن قلقها من زيادة تجنيد الأطفال والشباب في العصابات الإجرامية خلال فصل الصيف بسبب نقص الأماكن في مراكز "Sis". هذا بالإضافة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الشرطة والخدمات الاجتماعية في منع الشباب من الفرار من أماكن الإقامة الأخرى.في ضوء هذه الأزمة، ستعقد وزيرة الشؤون الاجتماعية اليوم اجتماعاً طارئاً عبر الإنترنت مع شبكة المدن الكبرى التابعة لـ(SK)، وقيادة هيئة مؤسسات الدولة (Sis)، لمناقشة الإجراءات الفورية اللازمة. وأكدت (SKR) على أهمية زيادة عدد الأماكن في الأقسام المغلقة حتى لو كان ذلك على حساب جودة الرعاية.كما شددت المنظمة على ضرورة بناء منشآت جديدة بما في ذلك المنازل المعيارية، وتبني مرونة أكبر في إجراءات خروج الشباب من المراكز. وأعربت (SKR) عن رفضها لتحويل أماكن رعاية الشباب (LVU) إلى أماكن مغلقة (LSU) التي تُخصص عادة للشباب المدانين بجرائم خطيرة مثل القتل والاعتداء الجنسي والسرقة.