اكتر-أخبار السويد .. كانت بوادر انتشار فيروس كورونا جلية وشبه مؤكدة، والنقص في معدات الحماية حينها لم يكن خفيًا على الحكومة. ومع هذا وصفت الحكومة استعدادها لمواجهة الفيروس بالجيد. بدأ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالانتشار في أوروبا وتحديدًا في إيطاليا بحلول نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث تزامن ذلك مع توجه العديد من السويديين إليها لقضاء عطلة الربيع، وأصبح من الجلي أن هذا الوباء الخطير على وشك الانتشار في السويد أيضًا. واعتقدت الحكومة أن استعداداتها منذ ذلك الحين كانت جيدة في مواجهة هذا الفيروس، الرأي الذي شاطرته وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين في 28 فبراير/ شباط الماضي عندما قالت، "عندما أستمع إلى هيئة الصحة العامة وهي سلطة الخبراء في مجال الوقاية من العدوى، وإلى المجلس الوطني للصحة الذي ينسق أيضًا الرعاية الصحية، أتوصل إلى قناعة مفادها أننا على استعداد جيد لكل الاحتمالات في الوقت الراهن وفي المستقبل على حد سواء." لكن الاجتماعات الداخلية بين وكالة الصحة العامة وخبراء الأوبئة، فضلًا عن التقرير الوطني الذي أعده المجلس الوطني للصحة بالتعاون مع وكالة الصحة العامة، أظهرت جميعها نقصًا في المعرفة حول كيفية الاستعداد للطوارئ عند تعرض البلاد لموجة كبيرة من العدوى. فمثلًا، لم يجرى جرد وطني لمخزون الطوارئ الوطني في البلديات التي تعد المسؤولة عن دور رعاية المسنين. كما أظهر التقرير الوطني للمقاطعات نقصًا حادًا في المعدات الوقائية؛ إذ لم يتوفر حينها سوى معدات تكفي لمدة 1400 يوم، أي لنحو مئة مريض فقط. علاوة على ما سبق، لم تصل معدات الحماية إلى بعض المقاطعات في وقتها، ولم تكن السلطات متأكدة مما إذا كان بالإمكان شراء المزيد من معدات الحماية من موردين آخرين. ودافعت وزيرة الشؤون الاجتماعية عن سوء تقدير الحكومة في ذلك الوقت بالقول، إن الحكومة أصدرت أحكامها وفقًا للظرف الذي عشناه عندها واستنادًا إلى المعرفة التي بنيت على المعطيات حينها. مؤكدة على أن القرارات كان لا بد أن تؤخذ على عجل ودون تردد أو خوف، مع الاعتماد على ما توفر من المعلومات في ذلك الوقت. المصدر sverigesradio