مع تسارع التطور التكنولوجي في تقنيات الدفع الإلكتروني والسعي وراء تخفيض التعامل بالعملة النقدية في شمال أوروبا، بات من غير المتوقع ما هي التقنيات التي من الممكن ظهورها لتسهيل عمليات الدفع. أبرز التقنيات التي ظهرت في الدول الاسكندنافية كانت زرع شريحة دفع الكتروني تحت الجلد، وهي تقنية أطلقتها شركة سويدية، لكن يبدو أن هذه التقنية ستصبح "موضة قديمة" مقارنة بالتكنولوجيا الفنلندية الحديثة. شركة أو بي المختصة بالعمليات المصرفية والتأمين أطلقت خدمة جديدة للمواطنين في فنلندا، متمثلة بالقدرة على الدفع بالمحلات والمتاجر عبر بصمة الوجه. وعلى الرغم من أن تقنية بصمة الوجه باتت مستعملة بكثرة في العديد من المنجات التكنولوجية مثل أجهزة أبل الحديثة، وحتى في بعض التعاملات الرسمية في السويد حيث يمكن للشخص تسجيل الدخول إلى الـ BankIDعبر بصمة الوجه، لكن هذه هي المرة الأولى لاستعمال التقنية للدفع. مع إطلاق هذه الخدمة مؤخراً في العاصمة الفنلندية هلسنكي، تمكن أكثر من ألفي فنلندي من الدفع بمتاجر ومقاهي مختلفة عبر مجرد "الابتسام للكاميرا". وحسب المسؤول عن أنشطة الابتكار داخل شركة أو بي كريستيان لوما فإنه من الناحية العملية تمكّن هذه التقنية الشخص من الدفع في المقهى باستخدام بصمة الوجه بدلاً من البطاقة المصرفية، وفقاً لتصريحات أدلى بها لراديو السويد. وتعتمد تقنية الدفع عبر بصمة الوجه على تحديد الهوية البيولوجية، حيث يتم تحديد هوية العميل الكترونياً عبر التقاط صورة له عبر الكاميرا في المقهى. وبعد تحديد وجه العميل، يكون الدفع بحد ذاته بسيطًا، حيث لا يحتاج المستهلك إلى أي هاتف جوال أو بطاقة دفع أو نقد أو أي طريقة دفع تقليدية أخرى، الأمر الذي يجعل هذه التقنية سريعة وسهلة. ومن المتوقع أن تزداد شعبية الدفع عبر التعرف على الوجه بشكل كبير في فنلندا، وذلك لأمان النظام وموثوقية التقنية. المصدر sverigesradio