اكتر ـ أخبار السويد : نشر راديو السويد، اليوم الاثنين، تقريراً عن قيام الدنمارك بإلغاء تصاريح إقامة بعض اللاجئين السوريين فيها، بعد اعتبار دمشق ومحيطها منطقة آمنة. وبذلك تصبح الدنمارك الدولة الأوروبية الوحيدة التي تتخذ هذه الخطوة، بعد مرور عشر سنوات بالضبط على بدء الحرب في سورية، والتي نجم عنها نحو مليون ونصف لاجئ سوري في أوروبا. تعتقد السلطات الدنماركية أن اللاجئين من منطقة دمشق يمكنهم العودة إليها الآن، وبناءً عليه ألغت إقامات 94 سورياً حتى الآن، ومن المتوقع أن يتأثر المئات أيضاً بهذا القرار. لن يتم ترحيل هؤلاء بالقوة، وإنما سيتم وضعهم في معسكرات للترحيل، ويأمل الدنماركيون أن يتخذ اللاجئون خطوة مغادرة الدنمارك بأنفسهم، بعد أن يصبح وضعهم غير قانوني. وقال وزير داخلية الدنمارك، ماتياس تسفاي: " لقد كنا منفتحين وصادقين منذ البداية أن الأمر يتعلق بحماية مؤقتة". بالمقابل حذرت جهات معنية بحقوق الإنسان، من الإجراءات الدنماركية، التي ستضع اللاجئين السوريين المسحوبة إقاماتهم في طي النسيان، وذلك مع عدم قدرتهم على العودة لبلدهم. وقالت مصلة الهجرة السويدية لراديو السويد، إن اعتبار سورية آمنة يتطلب تغيرات دائمة وكبيرة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وبالتالي لن تتغير حماية السوريين في السويد، وفقاً لقرار صدر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن لاجئ سوري واحد كان قد غادر السويد طواعيةً في عام 2020. وفي ألمانيا أصبح من الممكن منذ ديسمبر/ كانون الأول ترحيل السوريين، لكن فقط المجرمين والأشخاص الذين يشكلون خطراً أمنياً.