تواجه السويد تحديات أكثر من غيرها من بلدان الشمال الأوروبي في دمج المهاجرين بسوق العمل وذلك وفقاِ لدراسة بحثية جديدة عن أسواق العمل أجراها قسم الأخبار في هيئة الإذاعة السويدية إيكوت. لارس كالففورز أستاذ فخري في الاقتصاد قال في حديثه لراديو السويد لقد أدهشني حجم مشاكل الاندماج بسوق العمل في السويد مقارنة مع باقي بلدان الشمال الأوروبي إنها مشكلة كبيرة تفوق التوقعات. تعد الفجوة في التوظيف بالسويد بين المولودين داخل وخارج السويد كبيرة جداً، وأكبر مما هي عليه في باقي دول شمال أوروبا، بحسب الدراسة فإنه من الصعب على المهاجرين ذوي المهارات والخبرات أو الشهادات المنخفضة الحصول على وظيفة في السويد مقارنة مع فنلندا والنرويج والدنمارك. تقول إيمان القادمة من فلسطين والتي رفضت ذكر اسمها الأخير وتعيش في مدينة يوتوبوري بأنها لم تتمكن من العثور على وظيفة رغم أنها تملك شهادات في الاقتصاد. تضيف بأن العثور على عمل في السويد يتطلب شبكة من العلاقات والمعارف بدون ذلك لا يستطيع الشخص الحصول على عمل. بالتالي فإن السويد تواجه مشاكل كبيرة في قضية اندماج المهاجرين بسوق العمل وتحتاج إلى إجراء إصلاحات كبيرة في هذا المجال وفقاً للدراسة البحثية. في حين يجد الخبير الاقتصادي لارش أن العمل على تقليص الحد الأدنى للأجور قد يكون حلاً ناجحاً في بعض المهن . هناك عقبة كبيرة تواجها السويد في مجال الحدود الدنيا للأجور والتي تعتبر مرتفعة نسبياً في بعض القطاعات مثل الفنادق والمطاعم. يضيف لارش إذا تمكنا من خفض الحدود الدنيا لبعض المهن فسيتمكن الكثير من القادمين الجدد من الحصول على عمل. لكن النقابات العمالية في السويد لا توافق على حفض الحد الأدنى للأجور من أجل الحصول على عمل. وتجد بأن الحل هو رفع كفاءة القادمين الجدد عبر المزيد من الدورات التدريبية حتى يتمكنوا من مجاراة الأشخاص السويديين. بينما قبلت نقابة العمال نظام جديد يدعى بالوظيفة الأولى تم اقتراحه من أجل أجور منخفضة نسبياً للعاطلين عن العمل لفترة طويلة، لفترة مؤقتة نسبياً على أن يحصل فيها رب العمل على إعفاءات ضريبية وتعويضات من الدولة خلال هذه الفترة، يستفيد منها الموظف الجدي. الجدير بالذكر أن الدراسة البحثية تمت بتكليف من وزراء دول الشمال الأوروبي بهدف العمل على ادخال المهاجرين لسوق العمل، ومن المتوقع أن يتم ارسال النتائج إلى النرويج لمتابعة هذه الدراسة. المصدر:sverigesradio