كشف تقرير جديد صادر عن منصة الرواتب والموارد البشرية Deel أن السويد تمتلك أدنى معدلات الأجور بين دول الشمال الأوروبي، رغم أن ساعات العمل فيها تُعدّ من الأطول في المنطقة. فجوة كبيرة في الأجور داخل قطاع التكنولوجيا التقرير أشار إلى أن الفجوة بين السويد وجيرانها تتضح بشكل خاص في قطاع التكنولوجيا، حيث يبلغ متوسط الراتب السنوي لمهندس برمجيات في السويد حوالي 708,800 كرونة، في حين يتقاضى نظيره في الدنمارك 1.2 مليون كرونة سنويًا. وحذّر الخبراء من أن هذه الفجوة قد تؤثر سلبًا على قدرة السويد على جذب المواهب، خصوصًا في ظل النقص الحالي في الكفاءات التقنية داخل البلاد. اقرأ أيضاً: طُردوا من وظائفهم.. ثم تلقوا فواتير بمبالغ ضخمة! "تحدٍّ كبير أمام السويد" وفي هذا السياق، قال دانييل إيسنبرغ، رئيس قسم التوسع في دول الشمال بشركة Deel: "من الواضح أن سوق العمل في دول الشمال الأوروبي ليس موحدًا عندما يتعلق الأمر بالأجور، وهذا يظهر بوضوح في قطاع التكنولوجيا. مع النقص الحاصل في الكفاءات التقنية في السويد، يُشكّل هذا الوضع تحديًا كبيرًا لأصحاب العمل الذين يسعون إلى جذب والاحتفاظ بأفضل المواهب." التقرير رصد متوسط الأجور في الدول الأربع الكبرى في المنطقة، حيث تصدّرت الدنمارك القائمة بفارق كبير: السويد: حوالي 751,000 كرونة سنويًا فنلندا: حوالي 783,000 كرونة سنويًا النرويج: حوالي 880,000 كرونة سنويًا الدنمارك: حوالي 1,130,000 كرونة سنويًا كما أظهرت بيانات صادرة عن Eurostat أن السويد تأتي في المرتبة الثانية من حيث أطول ساعات العمل الأسبوعية بين دول الشمال، متجاوزةً النرويج والدنمارك وفنلندا، في حين تحتل آيسلندا المركز الأول في عدد ساعات العمل الأسبوعية. على الصعيد العالمي، سجّل جيل الألفية (Generation Z) أعلى معدل نمو في الأجور بنسبة 9%. ويرجع ذلك، وفقًا للتقرير، إلى المتطلبات التي يضعها هذا الجيل على بيئة العمل، مثل المرونة، وفرص التطوير المهني، والشعور بجدوى الوظيفة. وفي هذا الصدد، قال دانييل إيسنبري: "بياناتنا تُظهر أن الشركات لا تكتفي بالاستجابة لهذه المتطلبات، بل تُعطيها الأولوية. الزيادة السريعة في الرواتب، إلى جانب انخفاض معدلات الاستقالات، يُشير إلى أن أصحاب العمل مستعدون للاستثمار في هذه الفئة."