السويد تسجل أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا في العالم
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد .. سجلت السويد أعلى معدل للوفيات في العالم خلال الأسبوع الماضي نسبة إلى عدد السكان، وفقًا للإحصاءات التي أجراها موقع (Our world in data)، لكن هذه المقارنة كانت موضع تساؤل من منظور سويدي.
وقال أستاذ الإحصاء دان هيدلين، "ليس سهلًا مقارنة عدد الوفيات بين الدول، لأن كلًا منها يتبع طريقة مختلفة تمامًا."
ويعتمد موقع الإحصاءات (Our world in data) على حساب عدد الوفيات في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لكل مليون نسمة في كل بلد، بناءً على متوسط عدد الوفيات المؤكدة على مدى الأيام السبعة الماضية.
ففي 20 مايو/ أيار الحالي، سجلت السويد 6.08 حالة وفاة لكل مليون نسمة، وهو أعلى رقم في العالم خلال فترة الأيام السبعة الماضية. تليها المملكة المتحدة بمتوسط 5.57 حالة وفاة.
لكن عالم الأوبئة آندش تيجنيل يرى أن المقارنة صعبة وغير مؤكدة، فضلًا عن وجوب ربطها بجوانب الأخرى.
وأضاف تيجنيل "اعتمدت هذه الإحصائية على عدد الوفيات في اليوم، وهو رقم متغير جدًا لا يجب الاعتماد عليه، إذ تراوحت أعداد الوفيات اليومية بين 4-140 حالة. فضلًا عن أن الدول تمر بمراحل مختلفة تمامًا من انتشار المرض." وأكد على أن الاعتماد على أسبوع واحد للحكم بالنجاح أو الفشل ليس صحيحًا على الإطلاق.
طريقة ساذجة
لكن أستاذ الإحصاء في جامعة ستوكهولم دان هيدلين، له رأي مختلف، "لاحظنا وجود نمط ثابت في عدد الوفيات من أسبوع لآخر في السويد، ومن المفترض أن يكون متوسط سبعة أيام قادرًا على تجاوز التغيرات البسيطة اليومية."
لكنه يرى في هذه الإحصاءات مشاكل أخرى، وقال موضحًا "اعتدنا على حساب المتوسطات في جميع السياقات الممكنة، فهي طريقة مجردة حقًا.
لكن ما يلفت النظر في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو حجم الاختلافات الإقليمية في جميع البلدان. لذا فإن رسم متوسط للبلاد بأكملها أمر ساذج للغاية."
استراتيجيات مختلفة
لا يمكن أن نغفل أيضًا عن حقيقة أن الإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات وإجراء الاختبارات تختلف جذريًا من دولة إلى أخرى، الأمر الذي يؤثر بلا ريب على النتيجة.
ففي بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، تسجل الوفيات التي حدثت في المستشفيات فقط، ولا تحسب تلك التي وقعت في دور رعاية المسنين.
وأضاف هيدلين، "ليس من السهل مقارنة عدد القتلى؛ فكل دولة تحصي بطريقة مختلفة، فضلًا عن أنها قد تعمد إلى تأجيل تسجيل الوفيات يومًا أو يومين، لتراكمها جميعها في يوم واحد."
ومن الجدير ذكره أن هذه الإحصائيات استندت إلى بيانات من وحدة مكافحة العدوى في الاتحاد الأوروبي ECDC، جمعتها جامعة أكسفورد.