بدأت السويد إغلاق الكنائس في العديد من مدنها، في محاولة من الدولة الاسكندنافية لخفض استهلاك وتكاليف الطاقة لهذا الشتاء. قال المهندس أندرياس مانسون إن 150 من أصل 540 كنيسة في أبرشيّة لوند Lund سيتم إغلاقها كلياً أو جزئياً هذا الشتاء. حيث يشرف مانسون على احتياجات الكنائس للطاقة في الأبرشيّة، ويقول: "ليس هنالك شك في أن التدفئة هي أكبر التكاليف، والعديد من المباني غير معزولة بشكل جيّد".بالإضافة إلى ذلك، سيتم إغلاق حمّامات البخار وأحواض السباحة المُدفأة أو تشغيلها بدرجات حرارة أخفض وفقاً لخطط مجلس مدينة مالمو Malmö. في مقابلة مع الإذاعة العامة، قالت عمدة مالمو كاترين جاميه: "لدينا مراكز ترفيهية تستهلك الطاقة بكثافة مع حمّامات الساونا وحمّامات السباحة المُدفأة". هذا وطلبت الحكومة من المعنيين في 200 بلدية سويدية تقليل استهلاك الطاقة قبل أشهر الشتاء.لا يقف الأمر على السويد عندما نتحدّث عن إجراءات خفض استهلاك الطاقة الغريبة. في مدينة فروتسواف Wroclaw جنوب غرب بولندا، لن تكون هنالك حفلة رأس السنة الجديدة هذا العام، وعلى ما يبدو أن الناس سيفتقدون رؤية أضواء عيد الميلاد. كما سيتم تقليل فترة إضاءة الجسور في المدينة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إطفاء إنارة الشوارع.من ناحية أخرى، يتعيّن على وارسو دفع ما يقارب 196 مليون دولار لإمدادات الطاقة، وهو ضعف ما كان عليه العام الفائت. في بوزنان Poznan، يتوجّب على المدينة التصرّف حيال فواتير الكهرباء، حيث ارتفعت بنسبة 370% مقارنةً مع 2021، وستصل الزيادة في مدينة رادوم إلى 900%.هذا ويفكّر مسؤولو الحكومة أيضاً في الانتقال إلى التعليم عن بعد بالنسبة للطلّاب، قال عمدة مدينة أولشتين Olsztyn، بيوتر جيوموفيتش: "المدارس والمستشفيات والمؤسسات الثقافية غير قادرة على تحمّل التكاليف الناجمة عن ارتفاع أسعار الكهرباء وإلى حد ما الطاقة الحرارية. ستدفع أولشتين 540% أكثر للكهرباء".وفقاً لإحدى الدراسات، فإن ما يقارب 70% من البولنديين يستعدّون لأزمة الطاقة القادمة. أوجدت الدراسة أن 20.1% سوف يخفّضون درجة حرارة سكنهم عن المعتاد، ونسبة 18.3% قالت إنها تطفئ الأنوار في الغرف غير المستخدمة.