أعلنت السويد يوم الجمعة عن خطط لوقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استجابةً لحظر إسرائيلي، لكنها تعهدت بزيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى. وأوضحت الحكومة أن المساعدات المخصصة لغزة ستبلغ 800 مليون كرونة (72 مليون دولار) في عام 2025، بينما ستتوقف المساعدات الموجهة للأونروا والتي بلغت 451 مليون كرونة في عام 2024. وكان المشرعون الإسرائيليون قد أقروا تشريعات تمنع الأونروا من العمل داخل إسرائيل والقدس الشرقية، مع احتمالية اتخاذ إجراءات مماثلة ضد منظمات إغاثة أخرى. وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا، والتي ازدادت منذ بداية الحرب في غزة عقب هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر العام الماضي. وقال بنجامين دوسا، وزير التعاون الدولي للتنمية، في منشور عبر منصة "إكس": «القراران اللذان اتخذتهما الكنيست، واللذان انتقدتهما السويد، سيجعلان العديد من أنشطة الأونروا صعبة أو مستحيلة». وتقدم الأونروا خدماتها لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. وأضاف دوسا: «المساعدات السويدية يجب أن تصل إلى مستحقيها، وليس أن تتعثر في حساب مصرفي. وبسبب قرار إسرائيل في الكنيست، نجد أنفسنا مضطرين لتحويل المساعدات إلى منظمات أخرى»، مشيرًا إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف كأمثلة على الجهات البديلة. وأشار دوسا أيضًا إلى أن الأونروا «تمر بأزمة ثقة». وتواجه الوكالة انتقادات من المسؤولين الإسرائيليين تصاعدت منذ بداية الحرب في غزة، التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل 1,208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات رسمية إسرائيلية. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على غزة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 45,129 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.