تعتزم السويد إقامة مراكز لإعادة الأشخاص اللاجئين إلى بلدانهم، مستوحاة من تجربة الدنمارك في هذا المجال، والتي تضم حالياً ثلاث مراكز عودة تستخدم كمأوى للأفراد الذين تم رفض طلبات لجوئهم. ومن جهته، أشاد وزير الهجرة والتكامل الدنماركي، كااري ديفباد بيك، بتجربة بلاده في هذا الصدد مشيراً إلى أنها كانت فعالة للغاية. من الناحية الأخرى، عبّرت منظمات الصليب الأحمر الدنماركي وجمعية اللاجئين الدنماركيين عن اعتراضها على هذا النهج الذي تعتزم السويد الآن تنفيذه. وبدورها، صرحت الأمينة العامة لجمعية اللاجئين الدنماركيين، شارلوت سلينت، أن هذه المراكز هي بمثابة سجن للأفراد. FotoMagnus Hjalmarson Neideman/SVD/TTهذا وتُشدد سلينت على أن الأشخاص الذين تم رفض طلبات لجوئهم يجب أن يعيشوا في مساكنهم الخاصة بدلاً من ذلك، حيث يكونون أكثر عرضة للتعاون والتحضير للعودة إلى بلدانهم. ووفقاً لـ آن لا كور في الصليب الأحمر الدنماركي، تتيح هذه المراكز للأفراد الإقامة فقط، دون توفير فرص عمل أو حتى الدراسة.على الرغم من ذلك، عبر كااري ديفباد بيك عن رضاه عن النموذج الدنماركي وأكد أن حوالي 95% من الأشخاص الذين تم رفض طلبات لجوئهم يعودون بشكل طوعي. وأضاف أن الدنمارك تمتلك حالياً أدنى أعداد للأفراد الذين لا يملكون تصاريح إقامة.تجدر الإشارة إلى أن السويد تخطط حالياً لإنشاء خمس مراكز لإعادة الأشخاص استناداً إلى النموذج الدنماركي. وهو ما عبّرت جمعية اللاجئين الدنماركيين عن أسفها إزاءه، وذلك أن الأشخاص يصبحون غير فاعلين في مراكز العودة في الدنمارك.