السويد تنفق ملايين الكرونات دون جدوى على برامج إعادة تأهيل العصابات
أخبار-السويدAa
Foto: Fredrik Sandberg/TT
انتقد جونار أبيلجرين، الخبير في شؤون العصابات ومفوض الشرطة السويدية، خطة الحكومة الرامية لمساعدة أعضاء العصابات على ترك الحياة الإجرامية، موضحاً أن الـ 72.5 مليون كرونة السويدية المخصصة لهذا الغرض لم تسفر سوى عن مساعدة ربع الراغبين في الانسحاب. ووصف هذه المبالغ بأنها تعد"kaffepengar" أو "أموال القهوة" في مقابل التكلفة الحقيقية لمكافحة الجريمة وإعادة تأهيل المجرمين.
ووفقاً لتحقيق أجراه راديو السويد "إكوت"،تعد تلك المبالغ ضئيلة مقارنة بتكلفة مسيرة الإجرام التي قد تبلغ نحو 100 مليون كرونة لمجرم مهني وحوالي نصف مليار كرونة لعصابة مكونة من 20 فرداً.
أكد أبيلجرين على أهمية الدعم المقدم للمنسحبين من العصابات كجزء حيوي لمساعدتهم على ترك هذه الحياة، مشيراً إلى أن أكثر من 160 فرداً من بين أكثر من 650 شخصاً كانوا على تواصل مع الشرطة استفادوا من الدعم المقدم للبلديات. ورغم تزايد عدد البلديات التي تتقدم للحصول على الدعم الحكومي، لم ترتفع المخصصات منذ عام 2022.
وأضاف أبيلجرين: "نحن نعمل على زيادة الضغط على التجمعات الإجرامية على المستوى الوطني، وفي ذات الوقت يجب أن نكون مدركين لأهمية وجود منفذ يسمح بترك هذه الحياة الإجرامية، والدخول في برامج الانسحاب من العصابات المختلفة".