أعلنت شركة Skandia للتأمينات والمعاشات يوم الخميس أن السويد تكبّدت خسائر بلغت 92 مليار كرونة خلال عام 2024 بسبب الإجازات المرضية طويلة الأمد. ووصفت الشركة هذا الرقم بأنه من أكبر الزيادات التي شهدها البلد منذ بدء رصد تكاليف الإجازات المرضية في عام 2017. نصف الإجازات المرضية تعود لأسباب نفسية أوضحت الشركة أن حوالي نصف حالات الإجازات المرضية تعود إلى مشكلات نفسية، بينما يتسبب سوء الصحة البدنية في خسائر أكبر. وبلغت الخسائر الناجمة عن المشاكل النفسية 42.6 مليار كرونة، في حين تجاوزت الخسائر الناتجة عن المشاكل البدنية 49.3 مليار كرونة. غابرييل لوندستروم، رئيس الاستدامة في Skandia، أشار إلى أن هناك فرصة كبيرة لتغيير هذا الاتجاه من خلال الاستثمار في التدابير الوقائية وبرامج إعادة التأهيل. وأضاف: «بالاستثمار في صحة الأفراد والشركات، يمكن تعزيز رفاهية الموظفين وزيادة الإنتاجية، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد». زيادة بـ14 مليار كرونة خلال عام مقارنة بعام 2023، ارتفعت تكاليف الإجازات المرضية طويلة الأمد بنحو 14.2 مليار كرونة في 2024. وتعزو Skandia هذا الارتفاع إلى زيادة معدلات المرض في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب تأثير الزيادات الحقيقية في الأجور التي رفعت القيمة الاقتصادية للعمل المفقود. النساء الأكثر تضرراً تسلط التقرير الضوء على الفجوة بين الجنسين في تأثير الإجازات المرضية؛ حيث بلغت تكلفة إجازات المرض للنساء 54.2 مليار كرونة، مقارنة بـ37.7 مليار كرونة للرجال. كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات النفسية التي تؤدي إلى الإجازات المرضية. وأضاف التقرير: «هذا يشير إلى الحاجة إلى اتخاذ تدابير محددة لتحسين المساواة في بيئة العمل، مما يساهم بدوره في تحقيق المزيد من التوازن في المعاشات التقاعدية بين الجنسين». إمكانية قلب المعادلة تؤكد Skandia أن التغيير ممكن، خصوصاً فيما يتعلق بالصحة النفسية. واستشهدت بتجارب شركات استثمرت في صحة موظفيها، حيث لوحظ انخفاض في معدلات الإجازات المرضية وتحسن في بيئة العمل والإنتاجية. ختاماً، دعت Skandia إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين رفاهية الموظفين في السويد، مشيرة إلى أن ذلك لا يسهم فقط في تقليل الخسائر الاقتصادية، بل يدعم أيضاً استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.