في لقاء جمع بين وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد ونظيرها الأميركي ماركو روبيو في العاصمة واشنطن، شدد الجانبان على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد التوتر في المنطقة بين طهران وتل أبيب. وقالت ستينرغارد عقب الاجتماع: «نرى مدنيين يُصابون ويُقتلون من كلا الطرفين، ويجب أن تتوقف هذه الاشتباكات»، مؤكدة أن الوضع في الشرق الأوسط «بالغ الخطورة» ويتطلب تحركاً دبلوماسياً عاجلاً. تأكيد على أهمية دور واشنطن ناقش الطرفان عدة ملفات على رأسها الصراع في غزة، والحرب في أوكرانيا، والتوتر بين إيران وإسرائيل. واعتبرت الوزيرة السويدية أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في منع التصعيد وتهيئة الظروف لحوار سياسي. وقالت: «من المهم ألا تُصعّد الأطراف الوضع، وبدلاً من ذلك تسعى نحو طاولة المفاوضات». رفض مشترك لحيازة إيران سلاحاً نووياً وأكدت ستينرغارد أن هناك اتفاقاً بين السويد والولايات المتحدة على ضرورة منع إيران من تطوير برنامجها النووي العسكري. وأضافت: «أجرينا محادثات جيدة جداً، ونتفق على أن الوضع في منطقة غير مستقرة بالفعل خطير للغاية. علينا أن نضمن ألا تحصل إيران على سلاح نووي». يأتي هذا في وقت عقدت فيه اجتماعات موازية في سويسرا جمعت وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، بمشاركة وفد من الاتحاد الأوروبي، بحثت السبل الدبلوماسية لحل الأزمة. سويديون عالقون في مناطق النزاع وفي ظل التوتر المتصاعد، لا يزال عدد من المواطنين السويديين عالقين في كل من إيران وإسرائيل، وسط صعوبة في العودة إلى بلادهم. وكانت وزارة الخارجية السويدية قد حذّرت سابقاً من السفر إلى الدولتين، وأكدت أنها لا تخطط حالياً لأي عمليات إجلاء. وأوضحت ستينرغارد: «من سافر إلى هناك رغم التحذيرات، فقد تحمل مسؤولية كبيرة. يجب على الجميع اتباع تعليمات وزارة الخارجية». الاستعداد لقمة الناتو كما تناول اللقاء التحضيرات لقمة حلف شمال الأطلسي المرتقبة في هولندا، حيث سيُناقش تعزيز الإنتاج الدفاعي والدعم العسكري لأوكرانيا. وأشارت ستينرغارد إلى أن الولايات المتحدة عبّرت عن تقديرها لمساهمة السويد في التحالف. وكان البرلمان السويدي قد أعلن مؤخراً توافق جميع الأحزاب السياسية على زيادة الإنفاق العسكري لتلبية متطلبات الناتو، وهو ما وصفته الوزيرة بأنه «إشارة قوية على جدية السويد». وقالت: «من الواضح لحلفائنا أن السويد ملتزمة تماماً بالدفاع عن الحلف والمساهمة في ردع روسيا».