شهر نوفمبر/ تشرين الثاني هو الشهر الأكثر رماديا واكتئابا في السويدالاكتئاب الموسميهو اضطراب المزاج الذي يتكرر بشكل دوري ويتميز بالإكتئاب والنُوام (الخمول) الشديد، وزيادة الحاجة إلى النوم لذا يسمى أحياناً السبات الشتوي، وفَرْطُ الأَكْل، واشتهاء الكربوهيدرات. عادة تشتد اعراض الاكتئاب الموسمي في فصول محددة خاصة في فصل الشتاء، ولهذا يدعى أيضاً بالإكْتِئاب الشَتَوِي ولكن من الممكن أن يصاب بالاكتئاب الموسمي بعض الأفراد في فصول أخرى و إن كان بنسبة أقل يُعتقد أن اكتئاب الشتاء له علاقة بفترة ضوء الشمس والنَظْم اليَوماوِيّ، ودورة النوم واليقظة وانعكاسها على مستوى الميلاتُونين"وفقا لبابا بيندسي أستاذ الطب النفسي في مستشفى لوند الجامعي ، فإن حوالي 90-95٪ من السويديين سيصابون بالاكتئاب خلال أشهر الشتاء"الشتاء السويدي والاكتئاب الموسميلماذا شهر نوفمبر/ تشرين الثاني هو الشهر الأكثر رماديا واكتئابا في السويد ؟فقد تحصل فقط على ثماني ساعات من ضوء الشمس المباشر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني فالسماء في السويد هذا الشهر تكون أشبه بالغطاء الرمادي الذي يمنع وصول ضوء الشمس مما يسبب في حالة الإكتئاب للعديد من الأشخاصوهذا يكون بسبب الرطوبة المخزنة في طبقات الغيوم والتي ينتج عنها هذا القناع الرماديففي خلال أشهر الصيف والربيع وبداية الخريف تستطيع أشعة الشمس أن تحرق هذه الرطوبة ولكن خلال شهرنوفمبر تكون الشمس منخفضة وهذا يسبب عدم تجفيف هذه الرطوبة الموجودة في الغيوملماذا شهر نوفمبر/ تشرين الثاني هو الشهر الأكثر رماديا واكتئابا في السويد ؟العلاجالحرص على فتح الستائر أثناء النهار حتى تتمدد أشعة الشمس داخل غرف المنزلمحاولة الخروج في نزهات متكررة خارج المنزل حتى وإن كانت لمدة قصيرةتجنب أو خفف من تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوةممارسة المشي والرياضة، حيث تعد الرياضة من أهم الأمور التي تساعد في التخلص من الطاقة السلبية المشحونة داخلكالكربوهيدرات المعقدة التي تتوفر في الأرز الكامل والخبز الأسمر والفواكه والخضروات والبقوليات، والتي تساعد على رفع مستوى الحمض الأميني في المخفيتامينات ب1 و ب2 وفيتامين أ وفيتامين ج، والتي تساعد في تحسين وظائف الجهاز العصبي، وتتوفر في البروتينات الحيوانية والخميرة والحبوب الكاملة، وكذلك في الخضروات والفواكهوأخيرا: يعد اللجوء إلى الدفء والنوم والتكاسل عن الحركة من الأمور التي تساعد على زيادة حدة الاكتئاب والشعور الحقيقي بالوحدة