تواجه الشرطة السويدية ارتفاعًا في عدد حوادث الهروب بعد صدم السيارات في مواقف السيارات، حيث يهرب السائقون من موقع الحادث دون التعريف بأنفسهم. العام الماضي، تم تسجيل ما يقارب 60,000 حادث من هذا النوع، وتشير التوقعات إلى زيادة العدد هذا العام أيضًا، وهو تطور يُنظر إليه بجدية من قبل الشرطة.زيادة مقلقة في الحوادثبحسب جيمي نوربرج، رئيس شرطة المرور في مقاطعة يمتلاند، فإن السائقين ملزمون قانونيًا بالإفصاح عن هويتهم لصاحب السيارة المتضررة، سواء كان الضرر ناتجًا عن الاصطدام أو فتح الباب بطريقة خاطئة. وأضاف: "الهروب من موقع الحادث يعرض السائق لغرامات كبيرة."تشير إحصاءات الشرطة إلى أن العام الماضي شهد 59,382 حادثة هروب بعد صدم سيارات متوقفة. ورغم تطور التقنيات الحديثة في السيارات، مثل الكاميرات وأجهزة الإنذار أثناء الرجوع للخلف، إلا أن الحوادث مستمرة بالارتفاع، خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة.ذروة الحوادث خلال موسم التسوقتزداد هذه الحوادث بشكل خاص خلال فترة التسوق بموسم عيد الميلاد، حيث تصبح مواقف السيارات مزدحمة جدًا في المناطق التجارية والمراكز الحضرية.ويوضح جيمي نوربرج: "تزداد هذه الحوادث مع ازدحام مواقف السيارات في مراكز التسوق خلال فترة الأعياد."يشير خبراء في قطاع السيارات وضباط شرطة إلى أن زيادة حجم السيارات مقارنة بثبات أحجام مواقف السيارات يعد أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تركيز السائقين عند الرجوع للخلف يزيد من احتمالية وقوع الضرر.شهادات المتضرريننيكلاس تاندر، أحد سكان أوسترسوند، كان من بين الذين تعرضوا لهذه الحوادث. يقول إنه وجد سيارته متضررة عند عودته من التسوق:"شعرت بالغضب. أعتقد أنه يجب على أي شخص يتسبب في ضرر أن يُعرّف عن نفسه. هذا الحادث كلفني 3,000 كرونة." ويضيف أنه بدأ يركن سيارته بعيدًا عن المناطق المزدحمة لتجنب حوادث مماثلة، رغم أن ذلك يعني السير لمسافة أطول.