حذّرت الشرطة السويدية من تزايد عمليات السطو والاحتيال المرتبطة بالذهب، وذلك بالتزامن مع تسجيل أسعار المعدن الأصفر مستويات قياسية خلال العام الجاري. ووفقاً لبيان رسمي صدر عن الشرطة، فإن ارتفاع سعر الذهب بنسبة 20% منذ بداية العام جعل من تجارة الذهب هدفاً رئيسياً للجريمة المنظمة. وقالت كارين بريدينغ، المسؤولة عن الجرائم الاقتصادية في الشرطة، إن المحال التجارية التي تتعامل مع كميات كبيرة من الذهب، كمتاجر الذهب ومكاتب الرهن، تعد الأكثر عرضة للسطو، مضيفة أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً في استهداف الأفراد. وأشارت الشرطة إلى أن فرقها تعمل بنشاط للحد من هذه الجرائم، لكنها في الوقت نفسه دعت الشركات والأفراد إلى اتخاذ تدابير وقائية لتقليل المخاطر، لا سيما في ظل تزايد أساليب الاحتيال التي تستهدف الفئات الضعيفة، خصوصاً كبار السن. أساليب احتيال تستهدف المسنين أحد أكثر الأساليب المقلقة التي رصدتها الشرطة يتمثل في انتحال صفة عناصر من الشرطة أو موظفين في شركات أمنية، بهدف خداع الضحايا—وخاصة كبار السن—والحصول على مجوهراتهم أو مقتنياتهم الثمينة بزعم «المساعدة في حمايتها». وفي هذا السياق، أكدت كارين بريدينغ أن "المحتالين يتمتعون بمهارات عالية في الإقناع، ويتحدثون بطريقة متعاطفة ومقنعة تجعل من الصعب على الضحية الرفض"، مضيفة: "يجب أن يعرف الجميع أن الشرطة أو شركات الأمن لا تأتي أبداً إلى منازل الناس لأخذ الذهب أو الممتلكات القيّمة". ودعت الشرطة المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي محاولات مشابهة.