أعلنت الشرطة السويدية أنها تمكنت من كبح جماح موجة العنف التي شهدتها البلاد خلال بداية عام 2025، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي شملت 32 تفجيرًا، معظمها في منطقة ستوكهولم الكبرى. وقالت بيترا لوند، رئيسة الشرطة الوطنية، خلال مقابلة مع برنامج Morgonstudion على قناة SVT: "لقد نجحنا في وقف موجة العنف في الوقت الراهن، لكننا نواصل العمل المكثف لضمان استمرار هذا الهدوء." تصعيد غير مسبوق شهد شهر يناير 2025 ارتفاعًا حادًا في أعمال العنف، حيث وصف رئيس الوزراء أولف كريسترسون هذه الهجمات بـ"الإرهاب الداخلي"، في إشارة إلى خطورة الوضع الأمني. وأكدت لوند أن التحسن الحالي يعود إلى تكثيف الجهود الأمنية وزيادة عمليات المداهمة والاعتقالات، مما ساهم في تفكيك شبكات إجرامية نشطة في البلاد. أوضحت رئيسة الشرطة أن قوات الأمن نجحت في تحسين أساليبها لمكافحة الجريمة، حيث قالت في مقابلة مع Nyhetsmorgon على قناة TV4: "عملنا المكثف عبر الإنترنت، وتطوير أساليبنا، والنجاح في اعتقال مصنّعي القنابل، جميعها عوامل ساهمت في تراجع موجة العنف." مواجهة التهديدات الإلكترونية وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة عن دراسة جديدة لتعزيز قدرات الشرطة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، لاسيما تلك المرتبطة بالشبكات الإجرامية. وأشارت لوند إلى ضرورة منح الشرطة صلاحيات أكبر لإزالة المحتوى غير القانوني من الإنترنت، لا سيما المنشورات التي تستخدمها العصابات لتجنيد الشباب للقيام بأعمال عنف. وأضافت: "اليوم، لا نستطيع إزالة المنشورات غير اللائقة أو الإعلانات التي تنشرها العصابات. علينا التوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي وطلب إزالتها، ولا يمكننا فرض ذلك عليهم قانونيًا. هذا يجب أن يتغير."