في استجابة للمخاوف الأمنية المتزايدة، أعلنت الشرطة السويدية عن نشر قوات مسلحة بأسلحة آلية في مراكز التسوق، محطات القطارات، وأماكن التجمع الأخرى في مدينتي مالمو وهلسنبوري، في مقاطعة سكونه. هذه الخطوة تأتي كجزء من سلسلة إجراءات وقائية بعد رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة الرابعة في أغسطس/آب الماضي.وأكد رئيس الشرطة في المنطقة، ماتياس سيغفريدسون Mattias Sigfridsson، أن هذه الإجراءات لا تستند إلى أي تهديد محدد، بل تهدف إلى زيادة الشعور بالأمان بين المواطنين، قائلاً: «نريد أن نضمن للمواطنين إمكانية مواصلة حياتهم اليومية بشكل طبيعي».وفي هذا السياق، أثار التواجد الأمني المعزز، الذي يشمل استخدام البندقية الآلية "إم بي 5 MP5"، مشاعر مختلطة بين المواطنين. بينما رأى البعض هذا التواجد كمصدر للطمأنينة، وعبّر آخرون عن قلقهم من احتمال زيادة التوتر والقلق. وعلقت بريت-إنغر أولسون Britt-Inger Olsson، إحدى المواطنات: «ترى الناس هذه الأسلحة وتتساءل إذا كان هناك شيء لا نعرفه».كما عبر مواطنان آخران، ويكتور سلوجا Wiktor Sluga، وشكورتي كاركاني Shkurte Carkani، عن وجهات نظر متباينة. بينما لم يشعر سلوجا بتأثير مباشر على شعوره بالأمان، أشارت كاركاني إلى أن الأسلحة تبعث على القلق وعدم الارتياح.ومن جهة أخرى، يرى هساب رحمان Hasab Rahman أن التواجد الأمني المكثف قد يزيد من شعور الناس بالأمان، ولكنه يلاحظ أيضاً تزايد العدوانية بين الناس.في النهاية، تسعى الشرطة لتحقيق توازن بين الحفاظ على الأمن والحد من أي تأثير سلبي على الحياة اليومية للمواطنين. ويشدد سيغفريدسون على أهمية الحوار المفتوح مع المواطنين للإجابة على أي استفسارات أو مخاوف قد تنشأ.