اكتر - أخبار السويد ترتبط الدعارة في السويد بالشقق السكنية التي تؤجر بعقد ثان (أندرا هاند)، والتي تتيح بدورها إمكانية الاستئجار المؤقت، وتسهل بالتالي عملية بيع الجنس في منزل شخص آخر. وقال ضابط الشرطة هينريك إيلفيردال، "بيوت الدعارة منتشرة في جميع أنحاء البلاد." وأكد إيلفدال المسؤول عن جرائم الإتجار بالبشر في المنطقة الغربية، على أن الدعارة مشكلة متنامية يمكن رصدها حتى في الشوارع، لكن ليس على نطاق واسع. ويعزو إيلفدال رواج هذه التجارة إلى زيادة عقود الإيجار الثانوية (أندرا هاند)، التي ساهمت في تسهيل هذه الممارسات، فما على الشخص سوى حجز الشقق بالطريقة التي يتبعها أي شخص لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف إيلفدال أن موقعAirbnb العالمي من الوسائل المتاحة والرائجة بين ممارسي الدعارة، فهو يوفر الشقق السكنية والفندقية التي يمكن تأجيرها لأيام قليلة أو لفترات أطول. وعند سؤاله عن الجهة التي تحجز الشقق لهذه الممارسات، أجاب "أحيانًا تتولى البغايا أو مشترو الجنس تأجير الشقق بأنفسهم، لكن غالبًا ما يحمل الوسيط على عاتقه هذه المهمة للتأكد من حضور الطرفين. ويعتمد الأمر على مستوى الشبكة ومدى حرفيتها في الإدارة." عادة ما ترتبط الدعارة بالبلدان الفقيرة، إذ يوجد تصور شائع بأن غالبية البغايا يأتين من الدول الأكثر فقرًا. ويبدو أن هذا ينطبق على الدعارة في السويد أيضًا؛ إذ قال إيلفيردال، "أن غالبية البغايا هم من الأجانب القادمين من دول مثل؛ رومانيا والمجر ونيجيريا وبلدان في أمريكا الجنوبية." ووافقت منسقة شرطة ستوكهولم جانا ديفيدسون، إيلفيردال في ما قاله، مؤكدة على أن الوضع ذاته ينطبق على ستوكهولم أيضًا. وأضافت أن الشرطة تبذل قصارى جهدها لعرقلة المد الذي تشهده هذه التجارة، عن طريق العثور على بيوت الدعارة، "نحن نكتشف أوكار الدعارة إما من خلال المداهمات أو تتبع بعض الظواهر المشبوهة أو البلاغات التي تردنا، علاوة على الاعتماد على ضباط شرطة مختصين بعمليات البحث والتقصي، عن طريق تتبع الإعلانات التي تنشر على شبكة الإنترنت." وتتصور ديفيدسون أن عمليات الدعارة المنظمة تابعة لشبكة واحدة يديرها واحد أو اثنان من سماسرة البغاء، تتركز غالبًا في المناطق الحضرية والمدن الأكثر اكتظاظًا. المصدر SVT