في خطوة استباقية لمكافحة الجريمة المنظمة، نفذت الشرطة المدنية السويدية عملية مراقبة مكثفة في شارع بيبليوتكسجاتان Biblioteksgatan في ستوكهولم، المعروف بمتاجره الفاخرة، بهدف وقف جرائم غسيل الأموال المرتبطة بالعصابات الإجرامية.فخلال العملية التي استمرت لمدة يومين في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، ركزت الشرطة جهودها على رصد الأفراد الذين يحملون مبالغ نقدية كبيرة، وعند الاشتباه بأحدهم، تتم مصادرة السلع والأموال التي بحوزتهم، وتبدأ التحقيقات حول الجرائم المحتملة. Foto: MAGNUS LEJHALLونتيجة لهذه العملية، تمت مصادرة ملابس وإكسسوارات من علامات تجارية فاخرة، إلى جانب مبالغ نقدية ضخمة. وتُجرى الآن التحقيقات في ثلاث حالات مشتبه فيها بغسيل الأموال، بالإضافة إلى اكتشاف جرائم أخرى كالقيادة تحت تأثير الكحول وتعاطي المخدرات.من جهته، كشف مارتن هولتبري تارانتينو Martin Hultberg Tarantino، الضابط في شرطة أوسترمالم، عن ضرورة استهداف السلع الفاخرة كالملابس والساعات والمجوهرات، التي تُعد جذابة في الدوائر الإجرامية وتُستخدم في عمليات غسيل الأموال.كما أكد تارانتينو على التعاون المتين بين الشرطة ودائرة التنفيذ القضائي، موضحاً أنه في الحالات التي لا تثير الشبهات الجنائية، لكن يُعاني الشخص المعني من ديون مستحقة، تتولى الشرطة مسؤولية تنفيذ إجراءات تحصيل هذه الديون بالنيابة عن الدائرة. وتمت الإشارة إلى أنه خلال العملية الأخيرة، نُفذت واحدة من هذه الإجراءات بنجاح.يُذكر أن هذه العملية تعتبر جزءاً من استراتيجية الشرطة لقطع مصدر رزق العصابات الإجرامية، إذ تُعد هذه الطريقة في ملاحقة الأموال المكتسبة بطريقة غير مشروعة وتحويلها إلى سلع فاخرة تكتيكاً جديداً وفعّالاً للقضاء على جرائم غسيل الأموال وغيرها.