الشرطة ترفض السماح في حرق المصحف في منطقة روزنغارد بمدينة مالمو
أخبار-السويدAa
رفضت شرطة المنطقة الجنوبية طلب تقدم به سلوان موميكا لعقد تجمع عام يتم خلاله حرق القرآن الكريم في حي روزنغورد - Rosengård بمدينة مالمو كان من المقرر أن يتم يوم السبت المقبل الموافق 23 سبتمبر/ أيلول. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الرفض جاء بناءً على مخاوف تتعلق بالأمن والنظام العام في المدينة. وفي محاولة من الشرطة لتقديم حل وسط، تم اقتراح موقع بديل داخل مالمو لإجراء الفعالية، إلا أن موميكا قام برفض العرض.
وفي سياق متصل قال ريكارد لوندكفيست، المتحدث الصحفي باسم الشرطة:" الشرطة لديها الحق في رفض طلبات التجمع العام إذا كانت هناك أسباب معقولة تتعلق بشأن الأمن العام، ويجب أن تكون هناك مبررات لهذا الرفض". وأصاف لوندكفيست هذه القضية تثير موضوعات حساسة تتعلق بحرية التعبير والأمن العام، وهي تحتاج إلى التعامل معها بكل حذر لضمان عدم حدوث أعمال عنف أو اندلاع فتنة.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال شغب وفوضى وقعت في حي روزنغورد بداية الشهر الحالي حيث تم إضرام النار في عدد من السيارات وتم رشق الشرطة بالحجارة. وذلك احتجاجاً من بعض الناس على قيام سلوان موميكا بحرق القرآن في مدينة مالمو في ميدان Värnhemstorget. كما أدان رئيس الوزراء السويدي أولف كريستنسون تلك الأحداث العنيفة التي شهدتها منطقة رونغورد ووصفها بأنها "مشاهد مروعة تستهلك موارد هائلة"، مشيرًا إلى أن ما حدث لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال. كما أكد أن جميع السويديين، بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى الأعمال العنيفة وحرائق السيارات والهجمات على الشرطة، يعتبرون الواقعة "غير مقبولة تمامًا".