كشفت الشرطة السويدية عن صور وتفاصيل جديدة تتعلق بجريمة إطلاق النار الجماعية التي وقعت في مدرسة "ريسبيرسكا" بمدينة أوربرو، وراح ضحيتها عشرة أشخاص، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده السويد في تاريخها الحديث. ونشرت الشرطة نحو ألفي صفحة من ملف التحقيق الذي أغلق في وقت سابق من يونيو، بعد وفاة الجاني، ريكارد أندرشون، الذي أطلق النار على نفسه بعد ارتكاب الجريمة. أسلحة وذخائر داخل حقيبة غيتار تتضمّن المواد المنشورة صوراً من داخل المدرسة وشقة أندرشون، إضافة إلى صور للأسلحة التي استخدمها. وأظهرت إحدى الصور حقيبة غيتار سوداء كانت تحتوي على بندقيتين استخدمهما أندرشون حين دخل المدرسة. كما كشفت الصور وجود ذخيرة وأسلحة إضافية كان يحملها معه داخل أربع حقائب خصر وحقيبة كتف، من بينها بندقية نصف آلية عيار .30–06، وبندقية أخرى عيار .22، ومسدس صيد (pumphagelgevär)، وسكين. وتضمّن الملف أيضاً صوراً من داخل شقة الجاني، حيث عُثر على صناديق نقل وأغراض مبعثرة، إضافة إلى مصباح سقف مكسور ونبتة مقلوبة. كما تم العثور على سلاح آخر مخبأ داخل خزانة في الشقة. أندرشون كان طالباً سابقاً في مدرسة "ريسبيرشكا" عام 2019، حيث التحق بدورة في الرياضيات لكنه لم ينجح في إتمامها. وأظهرت التحقيقات أنه اختبأ في أحد مراحيض المدرسة قبل تنفيذ الهجوم، وكان معه مؤن غذائية ومواد تحتوي على آثار الكافيين والأمفيتامين، وكتاب رياضيات. لا دوافع سياسية أو أيديولوجية وأكدت الشرطة أن دوافع الجريمة لم تكن سياسية أو أيديولوجية، بل ترجّح أن أندرشون كان يعتزم الانتحار، واختار المدرسة التي تحمل قيمة شخصية له كمكان للجريمة. وقال المحقق هنريك دالستروم في مؤتمر صحفي سابق: "يبدو أنه أراد إنهاء حياته، واختار أن يُخرج إحباطه وغضبه في مكان له دلالة شخصية بالنسبة له".