خاص "أكتر"... يقوم الشيخ كاشف فيرك مع رفاقه منذ سنوات بجولات في جميع مناطق السويد ضمن حملة «اسأل مسلم» التي تهدف لتعريف السويديين بإسلام يختلف عن الذي يرونه في الإعلام. اليوم وبعد تصاعد التوترات بسبب مظاهرات بالودان لحرق القرآن، بات الضوء مسلطاً على حملتهم بشكل أكبر، الأمر الذي دعا "أكتر" للقائه وتوجيه بعض الأسئلة له عن أفكارهم وآرائهم.الشيخ كاشف لخاص أكترما هو هدف حملتكم؟أن نقوم بتفاعل حسن، وذلك تطبيقاً لقول الله تعالى في القرآن الكريم: «ادفع بالتي هي أحسن»، فهذا برأينا هو الدفاع الأحسن، حيث نستخدم الحريات التي تمنحنا إياها السويد من أجل خدمة الإسلام، وخدمة المجتمع قبل ذلك. بات لدينا اليوم أشخاصٌ كثر ممّن ينظرون بشكل إيجابي إلى هذا المشروع. نحن نرى بأنّ البعض يستخدم حريّة التعبير من أجل إظهار الكراهية وإثارة النعرات، لكننا نريد استخدام حريتنا في طريق حسن، فاستخدامها في طريق سيء سيؤدي بنا لنكون مثل بالودان الذي لا يقوم بإظهار رأيه، بل يريد نشر الكراهية في المجتمع.ما هي المدن التي تزورونها؟زرنا في مجمل زياراتنا أكثر من ٤٠ مدينة. لكن ضمن هذه المرحلة من الجولة بدأنا من بوراس ثم يونشوبنغ ولينشوبينغ، ونحن الآن في نورشوبينغ، وسننهي جولتنا بعد مدينة أخرى.هل تعرضتم لأيّ مضايقات أو عنصريّة أثناء جولتكم؟لا، الحمد لله لم نتعرّض لأيّ مضايقات. هناك أشخاص يغضبون من وجودنا ومن عملنا، ولكن لم نتعرّض لأيّ أعمال عنصريّة.الشيخ كاشف لخاص أكتركيف ترون ردّ فعل الجمهور السويدي؟ وكيف تجدون معاملته لكم؟ردود الفعل حسنة بالعموم. البعض يشكرنا على ما نفعل، وآخرون يطرحون علينا الأسئلة. بينما البعض الآخر يسألنا لماذا نقف ضدّ حرية الرأي في السويد، فنجيبهم بأننا مع حرية الرأي في السويد، وبأننا نستخدم حريتنا ولكن بطريقة أفضل من اليمينيين المتطرفين. وإن كان هناك من تهديد على الحريّة في السويد، فليس المسلمون هم السبب، بل الذين يستعملون الحرية بشكل سيء.ما هي الرسالة التي تودون أن توجهوها للشعب السويدي؟رسالتي هي للمسلمين في السويد: هذه الدولة تعطينا الفرصة للعيش ولإظهار الرأي، وللقيام بأركان ديننا دون أن يمنعنا أحد من قيامنا بها، أو ببناء المساجد أو أيّ شيء آخر. لهذا علينا أن نلتزم بقول الله: "ومن أحسن ممّن دعا إلى الله وعمل صلحاً". لهذا علينا استخدام الحريات التي نتمتع بها لخدمة ديننا ومجتمعنا، فنمتنع عن الإساءة ونعلّم الناس بشكل صحيح عنّا وعن ديننا، فهؤلاء الناس لا يعلمون عنّا إلّا ما يخبرهم الإعلام به.ما رأيك في التظاهرات العنيفة ضدّ بالودان؟نستنكرها بشكل قوي وشديد جداً، فهي لا تجوز، وهي ضدّ القانون وضدّ الأخلاق وضدّ الدين الإسلامي.الشيخ كاشف لخاص أكتربرأيكم كيف يجب أن تتعامل الناس مع المظاهرات التي يقوم بها بالودان؟"ادفع بالتي هي أحسن"... علينا استخدام الحريات ذاتها التي يستخدمها من أجل تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام للمجتمع، فلو عرف السويديون ما يقوله القرآن، فلن يجدوا حاجة إلى مهاجمته. وهذا الحديث ليس فقط للناس العاديين، بل أيضاً للأئمة العرب الذين يأمون الصلاة في المساجد، هي مسؤوليتهم أولاً، وبعدها مسؤولية كلّ مسلم أن يقوم على خدمة الإسلام عبر تعليمه بشكل حسن.هل تريد أن تقول كلمة أخيرة لجمهور "أكتر"أريد أن أشكركم جزيلاً، فأنا لستُ عربياً وأنتم أعطيتموني فرصة لأقول رأيي في موقعكم. أنا ولدتُ هنا وتعود أصولي إلى باكستان، ودرست الإسلام في الجامعة الأحمدية في لندن، ثمّ عدت لأخدم الإسلام في مدينة ستوكهولم.