الصين ترد على حرق القرآن: "حرية التعبير لا تبرر نشر الكراهية"
أخبار-العالمAa
Foto: Andy Wong/AP/TT - المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه سيعقد اجتماعاً طارئاً بشأن حادثة حرق المصاحف التي وقعت مؤخراً في أوروبا، وتحديداً في العاصمة السويدية ستوكهولم. الدعوة لهذا الاجتماع جاءت بناءً على طلب من باكستان، وبدعم من عدة دول في منظمة المؤتمر الإسلامي (IKO).
وفي السياق ذاته، أعربت الصين عن رفضها القاطع للإسلاموفوبيا، وأكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، على أن الحرية التعبير لا ينبغي أن تُستخدم كذريعة لإثارة الصراعات ونشر ثقافة الكراهية، مؤكدة أن بلادها ترفض بأي شكل من أشكال "الإسلاموفوبيا".
وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمم المتحدة، باسكال سيم، الثلاثاء 4 يوليو (تموز)، أعرب عن قلقه البالغ من زيادة التعبيرات المتعمدة والعلنية للكراهية الدينية، مضيفاً أن الاجتماع الطارئ سيُعقد "قريباً".
السويد تدين حادث حرق القرآن
أما في السويد، فـأدان كل من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ووزارة الخارجية الحادثة، ووصفوه بأنه "يعكس العنصرية وكره الأجانب". كما أكدت وزارة الخارجية السويدية على أسفها الشديد بسبب الأفراد المتطرفين والمحرضين الذين يسعون للفتنة بين المسلمين وغير المسلمين.
ومع ذلك، أثار بيان الحكومة السويدية انتقادات من قبل خبراء حرية التعبير، الذين أشاروا إلى أن واجب الحكومة هو الدفاع عن حق الأشخاص في ممارسة حقوقهم الدستورية، وليس التعبير عن اعتراضها على ممارساتهم.
وفي الوقت الحالي، قررت وزارة الخارجية السويدية عدم التعليق على العملية الجارية، قائلة إن "المناقشة الخاصة المشار إليها طُلبت في إطار الاجتماع الحالي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وستتخذ السويد، بالتشاور المعتاد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، موقفاً من المقترحات المقدمة"، حسبما ذكرت الوزارة في رسالة إلى صحيفة DN السويدية.
يُذكر أن سلوان موميكا قام بتمزيق نسخة من المصحف الكريم وإشعال النار فيها في تجمع احتجاجي صغير خارج المسجد الكبير في ستوكهولم يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو (حزيران)، والذي يتزامن مع بداية احتفالات عيد الأضحى، الأمر الذي أشعل موجة من الغضب الشديد في العالم الإسلامي، وأحدث ردود أفعال متفاوتة على مستوى المجتمع المحلي والعالمي على الإنترنت.