تواجه دول وسط أوروبا وضعًا صعبًا بسبب العاصفة "بوريس" التي تسببت في فيضانات هائلة وخسائر مادية وبشرية. وفقًا لتقارير من مراسل SVT في فيينا، النمسا، فإن التحديات لم تنتهِ بعد، مع توقعات بوصول موجة ثانية من العاصفة.العاصفة "بوريس" محاصرة في وسط أوروبا بسبب نظام ضغط جوي مرتفع يحيط بالمنطقة، ما أدى إلى ما يُعرف بـ"الطقس المغلق" أو "حالة الطقس المقفلة"، حيث تبقى الأمطار الغزيرة في نفس المنطقة لفترات طويلة. وقد تسبب هذا في فيضانات هائلة في دول مثل التشيك، النمسا، رومانيا، ألمانيا، وبولندا.في بولندا، أُعلن عن حالة طوارئ وطنية بعد انهيار سد، وتواجه ألمانيا أيضًا خطر انهيار سدود أخرى على طول نهر إلبه. وأفادت التقارير من عدة دول عن مقتل وفقدان أشخاص نتيجة هذه الكارثة الطبيعية.مخاوف من موجة ثانية:تشير التوقعات إلى أن موجة ثانية من العاصفة قد تضرب المنطقة بنفس القوة التي شهدتها في الأيام السابقة. هذا الأمر يزيد من مخاوف السكان والسلطات المحلية التي تواجه تحديات هائلة في التعامل مع الأضرار الحالية والوقاية من المزيد.مراسل SVT، كريستوفر ونديك، أشار إلى صعوبة الوصول إلى العاصمة النمساوية فيينا، بسبب الطرق المغمورة بالمياه والرحلات الجوية الملغاة، وسط أجواء عاصفة ورياح شديدة.تستمر العاصفة "بوريس" في فرض تحديات كبيرة على دول وسط أوروبا، مع توقعات بحدوث موجة ثانية تزيد من الأضرار. السلطات تعمل جاهدة لمواجهة الفيضانات وتأمين السكان، لكن الوضع لا يزال حرجًا في ظل استمرار الطقس السيء.