قلب وسكريعلاوة على الإجهاد النفسي الدائم، العمل جالساً قد يؤدي إلى أمراض وعائية قلبية، وإلى السكري من النمط الثاني. والمخاطر اليوم يتمّ تقييمها من قبل الاتحاد الأوروبي، وفي جهد مشترك قد يصبح من مسؤولية صاحب العمل أن يتأكد من عدم حدوث ذلك.وفقاً لإيرنا زلمين، المديرة العامة لسلطات بيئة العمل السويدية: «سنتصل بأصحاب العمل بالهاتف لنستمع إلى ما فعلوه بخصوص الإجراءات الوقائية، وكمّ المعلومات التي يملكونها حول مخاطر العمل جالساً لفترات طويلة على الصحة.FotoPawel Flato/TTحملة لثلاث سنواتحملة الاتحاد الأوروبي «أماكن عمل صحيّة هي العبء المناسب» بدأ تطبيقها منذ 2020، وستمتدّ حتّى 2022. وهذا العام كان التركيز على العمل جالساً. صاحب العمل هو المسؤول عن ضمان أنّ العمل ومكان العمل مصممان بحيث يتمّ تفادي الأعباء المرهقة غير اللازمة.وكما تقول إيرنا زلمين: بعد الإفراط الشديد في العمل، يأتي العمل جالساً في المرتبة الثانية كمسبب للمشاكل الصحية. الأمراض البدنية، مثل آلام الظهر والعنق والذراع قد تتحوّل إلى دائمة، وقد تؤدي على المدى الطويل إلى أمراض قلبية ووعائية، وإلى السكري من النمط الثاني. إيرنا زلمينرسائل وأوامرفي السويد، تلقّى أكثر من 1500 عامل في أماكن العمل – حيث العمل جالساً أمرٌ شائع – رسائل من سلطات بيئة العمل السويدية مع معلومات عن الكيفية التي يمكن فيها تفادي الإصابات والتوتر الناجمين عن أسلوب العمل هذا بطريقة منهجية.وفقاً لزلمين أيضاً، فمهمتهم هي ضمان أن يحصل الجميع على المعرفة حول الأمر، وإن كان هناك برأيك نواقص كثيرة وخطيرة، يمكن لهم توجيه الأوامر لصاحب العمل بالإجراءات الواجب عليه اتخاذها,FotoPawel Flato/TTتأثيرات الوباءلا تزال الدراسات حول تأثير الوباء على العمل جالساً قائمة وعلينا انتظار نتائجها، لكن بعض الدراسات أشارت إلى أنّ النساء والرجال الذين يعملون عن بعد، أصبحوا جالسين أكثر وأقلّ نشاطاً بدنياً.وترى زلمين بأنّ الوباء كان له تأثيره. فالكثيرون جلسوا وعملوا على طاولات مطبخهم، ولم يأخذوا استراحات كانوا يأخذونها بشكل طبيعي في أماكن العمل، حين كانوا يسيرون في الممرات إلى آلة صنع القهوة، أو آلة النسخ.