أظهرت دراسة "مراقبة أسعار الغذاء" أن ارتفاعات أسعار الغذاء قد توقفت في مارس، حيث ظلت الأسعار دون تغيير مقارنة بالشهر السابق.سجلت أسعار الفواكه والخضروات انخفاضاً ملحوظاً، مما أسهم في استقرار أسعار الغذاء بشكل عام. وقد كانت أسعار المواد الغذائية المتزايدة تشكل ضغطاً كبيراً على الأسر السويدية لفترة طويلة.في العام الماضي، بدأت الأسعار في التباطؤ، ويقدر العديد من الاقتصاديين أن أوقات الزيادات الكبيرة في الأسعار قد ولت. ويبدو أن أرقام مارس من "مراقبة أسعار الغذاء" تؤكد هذا الاتجاه.التحليل والمقارناتبالنسبة للسلع الاستهلاكية اليومية، مثل ورق التواليت، ارتفع السعر بنسبة طفيفة بلغت 0.1% مقارنة بالشهر السابق. وظلت أسعار الغذاء ثابتة.يقول أولف مازور، المدير التنفيذي ومؤسس "مراقبة أسعار الغذاء"، إن العديد من العوامل، مثل التكاليف المتعلقة بالنقل والتغليف والطاقة وبعض المواد الخام، أصبحت أرخص مقارنة بالذروة في 2022-2023، مما يجعل الحاجة إلى زيادة الأسعار أقل بكثير.على أساس سنوي، تم تسجيل ارتفاع بنسبة 1.5%، مما يشير إلى أن وتيرة الزيادة قد تباطأت فعليًا إلى المستوى المرغوب.الاختلافات بين الفئاتعلى الرغم من ذلك، هناك اختلافات بين الفئات المختلفة للسلع. فعلى سبيل المثال، شهدت فئات الفواكه والخضروات أكبر الانخفاضات بنسب 3.9% و1.4% على التوالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الحملات الترويجية المختلفة وكذلك الحصاد الوفير بفضل الأحوال الجوية الجيدة في جنوب أوروبا.من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الحليب والكريمة والجبن نتيجة لزيادة أسعار الحليب لمزارعي أرلا في بداية عام 2024، وهو ما بدأ يظهر تأثيره على المستهلكين.انتظار نتائج التضخم"مراقبة أسعار الغذاء" تقدم نتائجها قبل أيام من إعلان مكتب الإحصاء المركزي (SCB) عن نتائج التضخم لشهر مارس، والتي ستشمل أيضاً أسعار الغذاء. وقد كانت هناك اختلافات بين النتائج التي قدمها كلا المؤسستين في الماضي.يوضح أولف مازور الاختلاف في النتائج بالقول إن "مراقبة أسعار الغذاء" تركز على أسعار الرفوف بينما يأخذ مكتب الإحصاء المركزي في اعتباره العروض الترويجية في حساباته، مما قد يفسر الفروقات بين البيانات المقدمة من الجهتين.