في خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية، تعتزم منطقة ستوكهولم تسريع برامج تدريب الأطباء العامين لمواجهة النقص الحالي في المتخصصين وتحقيق هدف طموح يقضي بتخصيص طبيب عام لكل 1100 مريض كحد أقصى، كما ينص القانون.وكشفت الهيئة الوطنية للصحة والرعاية الاجتماعية Socialstyrelsen عن توصيتها للأطباء العاملين في المراكز الصحية بتحمل مسؤولية لا تتجاوز 1100 مريض. لكنّ منطقة ستوكهولم تعاني من ازدحام قوائم المرضى، حيث يتجاوز عددهم 2000 مريض لكل طبيب في بعض الحالات.السبب وراء الأزمةتعاني المنطقة من نقص حاد في الأطباء المتخصصين في الطب العام، ما يحد من قدرة المراكز الصحية على استيعاب المزيد من المرضى، يضاف إلى ذلك التحديات المالية التي تواجهها هذه المراكز لتوظيف الكادر الطبي اللازم.في السياق، أعلنت السلطات الصحية عن خطة لزيادة عدد الأطباء المتدربين (ST) من 650 إلى 780 خلال السنوات الأربع المقبلة، والوصول إلى 900 طبيب في غضون عشر سنوات، وتصل تكلفة هذا الاستثمار إلى 24 مليون كرون سويدي في عام 2024.وأوضحت تالا الكردي، المستشار الإقليمي للصحة والرعاية الطبية، أن هناك خططًا لتوسيع التعويضات المقدمة لمراكز الرعاية الصحية، ما يعزز قدرتها على توظيف الأطباء الجدد.الأهداف المستقبليةتهدف الخطة إلى تخريج 150 متخصصاً جديداً في الطب العام/الشامل سنوياً، مقارنة بـ100 حالياً. ويعتبر هذا الأمر خطوةً مهمةً لضمان توافر عدد كافٍ من الأطباء العامين لتحقيق الهدف المنشود بوجود 1100 مريض مسجل لكل طبيب فقط. وسيتم تقديم خطة عمل مفصلة لتحقيق هذه الأهداف خلال العام المقبل.تشير هذه الخطوات إلى التزام السلطات الصحية في ستوكهولم بتحسين جودة الرعاية الصحية وضمان توافر الرعاية المناسبة لكل مريض، ما يعكس رؤيةً مستقبليةً تضع صحة المواطن في صدارة أولوياتها. لكن هل سينجحون في مساعيهم
