لا تزال مدينة أوبسالا تحت وقع الصدمة بعد حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، في واحدة من أكثر الجرائم دموية هذا العام في السويد. وبحسب معلومات أوردتها هيئة الإذاعة السويدية «SVT»، فقد تم توقيف شخص قاصر دون سن 18 عاماً للاشتباه في ضلوعه بالحادثة. ومن المقرر أن تعقد الشرطة مؤتمراً صحفياً صباح الأربعاء عند الساعة 09:30 لتقديم آخر المستجدات. وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً بالحادثة بعيد الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، وذلك قرب صالون حلاقة في محيط ساحة «فاكسالا تورغ» وسط أوبسالا، حيث قُتل الضحايا الثلاث رمياً بالرصاص. المتحدث باسم الشرطة، ستيفان لارسون، قال صباح الأربعاء إن التحقيق لا يزال في مراحله المبكرة، مؤكداً: «لم نستمع بعد إلى جميع الشهود، ولذلك لا يمكننا الكشف عن تفاصيل إضافية في الوقت الحالي». ضحية لها صلة بتحقيق سابق وفقاً لـ«SVT»، فإن أحد القتلى ورد اسمه سابقاً في تحقيق يتعلق بمحاولة هجوم استهدفت أحد أقارب زعيم شبكة الجريمة المنظمة، إسماعيل عبده. لكن حتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت هناك صلة مباشرة بين هذا التحقيق والجريمة الأخيرة. وقالت مراسلة القناة، صوفيا يوهانس: «قد يكون هناك دافع مختلف تماماً وراء إطلاق النار هذا». الفرار على دراجة كهربائية؟ وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن أحد المشتبه بهم فرّ من موقع الحادث. وأشارت الشرطة في وقت سابق إلى وجود معلومات تفيد بأن شخصاً غادر المكان على متن دراجة كهربائية، لكنها لم تؤكد بعد ما إذا كان هو منفذ الجريمة. وقعت الجريمة في وقت الذروة، حيث كان وسط أوبسالا مكتظاً بالمارة. وقال شاهد عيان يُدعى ألكسندر، كان في الجوار لحظة إطلاق النار: «كان الأمر أشبه بانفجار ألعاب نارية... لقد كان صادماً، وردّ فعلي الفوري كان القفز من الخوف».