بعد سقوط النظام السوري، أصبحت القلق يسود بين السوريين في السويد، وخاصة في مدينة سودرتاليا التي تعد موطناً لعدد كبير من السوريين. كما زادت الأسئلة حول مستقبل تصاريح الإقامة بعد تصريحات رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) يمي أكيسون، التي اقترح فيها مراجعة تصاريح الإقامة للسوريين. يشكل السوريون 8.1% من سكان سودرتاليا، إضافة إلى العديد من الآشوريين والسريان الذين يرتبطون بالبلاد ولديهم أقارب تأثروا بما يحدث في سوريا. وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد قبل أسبوع، قرر مكتب الهجرة السويدي تعليق اتخاذ القرارات بشأن قضايا السوريين بسبب الوضع الأمني غير المستقر في البلاد. وهذا القرار أثار القلق لدى العديد من السوريين الذين هم في عملية لجوء أو الذين صدر بحقهم قرارات ترحيل. وقد تلقت المحامية ماريا بارسوم من سودرتاليا العديد من المكالمات الهاتفية من عملائها السوريين الذين لديهم أسئلة كثيرة حول مستقبلهم القانوني، موضحة أن الوضع لا يزال غير واضح. وأكدت أن الأوضاع لا تزال مبكرة لتحديد المسار النهائي. اقرأ أيضاً: الحاخام موشي دافيد هكوهين: "اليهود يعارضون دعوة جيمي أوكيسون لإعادة السوريين إلى أوطانهم وبالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من السوريين الحاصلين على تصاريح إقامة في السويد بالقلق بشأن المستقبل بعد تصريحات أكيسون التي أثيرت في الآونة الأخيرة. ورغم أن وزير الخارجية ووزير الهجرة قد رفضا هذه التصريحات، إلا أن هناك خططاً لتغييرات كبيرة في سياسة الهجرة، وفقاً للاتفاق المعروف بـ "اتفاق تيدو" بين الحكومة وحزب SD. من جانبهم، يؤكد الخبراء أن السوريين في السويد لا ينبغي أن يشعروا بالقلق في الوقت الحالي، لأن الوضع الأمني في سوريا سيظل غير مستقر لفترة طويلة، مما يجعل من غير المرجح أن يتم سحب أو إلغاء وضع الحماية للسوريين في السويد. وقال توماس فريد، خبير قانوني في قضايا الهجرة: "من غير الممكن تجاهل ما ينص عليه القانون الدولي، حيث يتطلب الوضع الأمني المستقر تغييرات دائمة وطويلة الأمد قبل أن يتم سحب وضع الحماية".