حذّر بنك Danske Bank من استمرار ضعف الكرونة السويدية خلال عام 2025، مع توقعات بتراجع قيمتها بشكل أكبر أمام الدولار الأمريكي. يأتي ذلك قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) والبنك المركزي السويدي (Riksbanken) قراراتهما بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع أن يخفض كل منهما الفائدة بمقدار 0.25%. الكرونة قد تواصل ضعفها وفقاً لاستطلاع أجرته SEB بين المستثمرين في أسواق السندات والائتمان، فإن 95% يتوقعون أن يخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم 19 ديسمبر. لكن تقريراً حديثاً من Danske Bank، نشرته صحيفة Dagens Industri، يشير إلى استمرار ضعف الكرونة في العام المقبل. وقالت ماريا لانديبورن، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في البنك:"نتوقع أن تبقى الكرونة ضعيفة خلال 2025، بل قد تشهد مزيداً من التراجع أمام الدولار. لا نتوقع أي انتعاش للعملة السويدية". الاعتماد على الاقتصاد العالمي أضافت لانديبورن أن أداء الاقتصاد السويدي مرتبط بشكل كبير بالاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا. وقالت:"نحتاج إلى تحسن في الصناعة في دول مثل ألمانيا وفرنسا لدعم الاقتصاد السويدي. كما أن البنك المركزي الأوروبي كان مبالغاً في مخاوفه من التضخم، رغم الضعف الواضح في النمو الأوروبي". في سياق متصل، طالبت مؤسسة Länsförsäkringar البنك المركزي السويدي باتباع سياسات نقدية أكثر توسعاً لدعم الاقتصاد المحلي. وقالت ألكسندرا سترابيرغ، كبيرة الاقتصاديين في المؤسسة:"خطة البنك المركزي للحفاظ على معدل فائدة أعلى من 2% قد تعيق التعافي الاقتصادي. نرى أن معدل فائدة أقرب إلى 1.5% سيكون أكثر ملاءمة مع انخفاض التضخم واستمرار عدم اليقين العالمي". قلق مستمر ومخاطر جديدة مع استمرار ضعف الكرونة والضغوط الاقتصادية العالمية، يرى المحللون أن السويد تواجه تحديات كبيرة للحفاظ على استقرار عملتها. وفي حال استمرت التوترات الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة، قد تبقى الكرونة تحت الضغط لفترة طويلة، وفقاً لتقرير Danske Bank.