Aa
Foto: Fredrik Sandberg/TT
كشفت التحقيقات الصحفية عن تورط كريستيان بيترشون Christian Peterson، الشخصية اليمينية البارزة، في تدبير حادثة حرق القرآن التي وقعت أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم مطلع العام الجاري، حيث أفاد بأنه دعا راسموس بالودان Rasmus Paludan لتنفيذ العملية.
هذا الحادث، الذي تبعته موجة من أعمال حرق مماثلة، أثار استياءً واسع النطاق في العالم الإسلامي، مما ترتب عليه تصعيد في التوترات الدولية وتدهور الوضع الأمني للسويد.
وفي حواره مع برنامج "Uppdrag granskning"، أعلن بالودان: "كنت أنا من قرر تنفيذ ذلك، لكن الفكرة جاءت في الأصل من صحفي سويدي".
أما تشانغ فريك Chang Frick، مؤسس الموقع الإخباري ذو الاتجاه القومي "Nyheter Idag"، فهو الذي تحمل تكاليف طلب بالودان لحرق القرآن.
استمرار الأعمال رغم الإعلان عن انقطاع مؤقت
والجدير بالذكر أنه بعد وقوع حادثة حرق القرآن أمام السفارة التركية، شهدت التهديدات الموجهة لبالودان تصاعداً كبيراً، ما اضطره للإعلان عن فترة انقطاع مؤقتة عن أعمال حرق القرآن في السويد، ومع ذلك، لم تتوقف تلك الأعمال. فخلال الصيف، نفذ سلوان موميكا Salwan Momika وسلوان نجم Salwan Najem عدة فعاليات، ونفى بيترشون أي تورط له فيها.
ويشير بيترشون إلى أن سلوان قام بحظر عدة وسائل إعلام بديلة على فيسبوك ولا يرد على تواصلهم، كما يمتنع عن مشاركة المحتوى. من ناحيته، أوضح سلوان موميكا أنه يعمل بشكل مستقل ولا يتبع توجيهات جهة معينة، قائلاً: "ليس هناك حزب يدعمني، وأنا أدافع عن السويد بإرادتي الشخصية ولا يوجد من يقف ورائي سواء كانوا أفراداً أو جماعات".