اختيرت سيمونا موهامسون اليوم الثلاثاء رئيسة جديدة لحزب الليبراليين (Liberalerna)، وذلك خلال مؤتمر استثنائي للحزب عُقد في ألميدالن، وفقاً لما أوصت به لجنة الترشيحات. وجاء انتخاب موهامسون متوقعاً، إذ كانت المرشحة الوحيدة لرئاسة الحزب، بعد أن اعتذر عدد من أبرز الأسماء داخل الليبراليين عن تولي المنصب قبل انعقاد المؤتمر. وفي أول خطاب لها بعد توليها المنصب، قالت موهامسون: "الليبراليون لم يختاروا المرشحة الواضحة، لقد اختاروني"، مشيرة إلى أنها "معتادة على مواجهة الصعوبات وتجاوز التوقعات". وتتولى موهامسون رئاسة الحزب في وقت حرج، إذ أظهرت آخر استطلاعات الرأي التي أجراها SVT/Verian حصول الحزب على 2.4 بالمئة فقط، وهو ما يعني عدم اجتيازه لنسبة الحسم المطلوبة لدخول البرلمان (4%). تحديات صعبة المعلقة السياسية في SVT، إليزابيث مارمورشتاين، اعتبرت أن موهامسون أمام مهمة صعبة، قائلة: "عليها أن تقود حزباً مهدداً بالخروج من البرلمان، ومنقسماً داخلياً حول العلاقة مع ديمقراطيو السويد (SD)، كما أن الحزب لم ينجح بعد في إقناع الناخبين بجدوى وجوده في السياسة السويدية". ومن المنتظر أن تتولى موهامسون أيضاً منصب وزاري، رغم أن خبرتها على المستوى السياسي الوطني محدودة نسبياً. لكنها لم تحدد حتى الآن الوزارة التي ستشغلها. الموقف من SD وفي ما يتعلق بموقف الحزب من التعاون مع حزب ديمقراطيو السويد، لم تقدم موهامسون أي تصريحات جديدة، رغم أنها كانت من أبرز المنتقدين لـSD في السابق. وكانت معلومات نقلتها SVT قد أفادت بأن حزب الليبراليين بدأ بالفعل عملية داخلية لإعادة النظر في قراره السابق الرافض لدخول حكومة يشارك فيها SD.