أفادت صحيفة "Göteborgs- Posten" أن السياسي الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، ينوي إلقاء كلمة بالقرب من مركز التسوق Frölunda torg في مدينة يوتبوري، يوم السبت المقبل، بين الساعة 12.00 و15.00.وبحسب الشرطة فإن بالودان ذكر في طلبه للحصول على ترخيص أن الكلمة التي سيلقيها ستكون "ضد الإسلام".وكان بالودان ينوي إلقاء الكلمة في ساحة Hjällbo بمنطقة Angered، لكن الشرطة رفضت ذلك ومنحته بدلاً من ذلك يوم الأربعاء الماضي ترخيصاً لإلقاء الكلمة بالقرب من Frölunda torg.وقال قائد شرطة الحوار في المنطقة الغربية، فريدريك دالغرين، إنه تم رفض طلب بالودان لإلقاء كلمة في Angered حفاظاً على الأمن والنظام.وأوضح، دالغرين، أن الشرطة بدأت ما يسمى "حالة حدث خاص" استعداداً للكلمة التي سيلقيها بالودان.ونوه إلى أن الشرطة تدرك بأن تعبير بالودان عن رأيه سيثير مشاعر قوية، لكنها ستفعل ما في وسعها لضمان أن لا يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات. وأضاف: "عملنا منذ عدة سنوات على تدابير للتهدئة والحد من الجريمة للتعامل بأفضل طريقة مع جميع الحالات المتعلقة بالمظاهرات".FotoJohan Nilsson/TTالشرطة على تواصل مع الجمعيات الإسلاميةوأكد دالغرين أن الشرطة تجري حواراً مستمراً مع بلدية يوتبوري ومع الجمهور والجمعيات الإسلامية الموجودة فيها وغيرها من الجهات الفاعلة في المجتمع.لم تكشف الشرطة عن الإجراءات التي تنوي اتخاذها لمنع حدوث اضطرابات، لكنه أوضحت أن مهمتها ستكون في ضمان حدوث المظاهرة وفقاً لحق التظاهر المحمي دستورياً دون حدوث اضطرابات.وكان بالودان، رئيس الحزب الدنماركي (سترام كورس)، وراء قيام أنصاره بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالمو في شهر أغسطس/ آب عام 2020، ما أدى إلى اندلاع اضطرابات في المدينة. وقبل حرق القرآن رفضت الشرطة السويدية طلب بالودان للتظاهر، وأوقفته على الحدود مع السويد ومنعته من دخول البلاد لمدة عامين، لكن بالودان حصل على الجنسية السويدية عام 2020، لأن والده يحمل الجنسية السويدية.وأدى الحادث إلى قيام الشرطة بفتح تحقيق أولي بشأن التحريض ضد الجماعات العرقية. لكن التحقيق لم يؤدي إلى ملاحقة بالودان قضائياً، وأغلق الإدعاء العام التحقيق الأولي لأنه لم يكن بالإمكان إثبات ارتكاب جريمة. وقالت المدعية العامة، صوفيا سيرين، في ذلك الحين: "من غير الممكن إثبات ارتكاب جريمة، كما أن حرق القرآن في حد ذاته ليس غير قانوني".وذكرت صحيفة "Göteborgs- Posten" أن راسموس بالودان لا يعتبر نفسه يمينياً متطرفاً، ففي رسالة إلكترونية تلقتها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، كتب بالودان "أريد أن تكون السويد للسويديين.. لا أعتقد أن هذا تطرف. كما أن المتطرفين هم أناس يستخدمون العنف، وأنا لم أفعل ذلك أبداً".