أعلنت الحكومة المجرية نيتها استدعاء السفير السويدي، عقب تصريحات لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون حول الانتخابات في جورجيا، والتي وصفها بأنها غير ديمقراطية، حسبما أفادت وكالة رويترز.وكان كريسترشون قد انتقد في مقابلة مع وكالة الأنباء السويدية "TT" تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي أشاد بانتخابات جورجيا واعتبرها "حرة وديمقراطية". وقال كريسترشون: "أوربان لا يمثل وجهة نظر الدول الأوروبية، ولا يتحدث باسم السويد. قد يكون يعبر عن موقف روسيا، لكنه لا يمثلنا".انتقادات دولية وتحفظات على نتائج الانتخاباتالانتخابات الجورجية، التي أفضت إلى فوز حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا، أثارت جدلاً دوليًا، وسط اتهامات من المعارضة ومراقبين بحدوث تجاوزات وتزوير. وعبر كريسترشون عن موقفه الواضح قائلاً: "كل الدلائل تشير إلى وجود مخالفات جدية. يبدو أن الانتخابات لم تكن موثوقة وشابتها عمليات تزوير صريحة".المعارضة الجورجية، التي تضم عدة أحزاب، رفضت النتائج وأشارت إلى تدخلات روسية لدعم الحزب الحاكم، بينما أكدت الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، أن حزب "الحلم الجورجي" تلقى دعماً من جهاز الأمن الروسي.تجميد التعاون السويدي مع السلطات الجورجيةفي ظل التطورات، أعلنت الحكومة السويدية عن وقف جميع أشكال التعاون المباشر مع السلطات الجورجية، ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى تحقيق شفاف حول الانتهاكات المزعومة.وصرح كريسترشون قائلاً: "إنه أمر مقلق أن تحاول حكومة موالية لروسيا تعطيل الجهود الأوروبية للتقارب مع جورجيا، رغم تأييد شعبي لهذا الاتجاه. ولا بد من أن يكون لذلك عواقب".أوربان: "الشعب الجورجي اختار السلام والازدهار"رئيس الوزراء المجري أوربان، الذي زار جورجيا لدعم العلاقات الثنائية، كتب على منصة "X": "ما هو مؤكد هو أن الشعب الجورجي اختار طريق السلام والازدهار في انتخابات حرة وديمقراطية". وقد قدمت روسيا، أرمينيا، وأذربيجان تهانيها لحزب "الحلم الجورجي" على فوزه.الانتخابات الجورجية وصفت بأنها "مصيرية"، إذ من المحتمل أن تحدد مستقبل البلاد بين التقارب مع الاتحاد الأوروبي أو تعزيز الروابط مع روسيا.