أخبار العالم
المراسل وائل الدحدوح.. فقد الزوجة والابن والابنة والحفيد معاً
Aa
Foto: AP/TT
لقي عدة أفراد من عائلة المراسل الصحفي في قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده، مصرعهم يوم الأربعاء 25 أكتوبر (تشرين الأول)، جراء غارة جوية استهدفت منزلاً كانوا قد نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط غزة.
وخلال بث حي ومباشر على قناة الجزيرة، أُعلن الخبر المحزن، حيث ذُكر أن الزميل وائل الدحدوح كان في ذلك الوقت يقوم بتغطية الهجمات الإسرائيلية المتواصلة من مكتب الجزيرة في غزة، عندما فُوجئ بأنباء الغارة التي استهدفت المنطقة التي اتخذت عائلته منها مأوى في جنوب وادي غزة.
وأظهر مقطع فيديو متداول، لحظة احتضان الدحدوح جثمان ابنه الأكبر، ثم قال: "ينتقموا منا في الأولاد؟ معلش... إنا لله وإنا إليه راجعون".
من جهتها، قدمت الجزيرة تعازيها الحارة ومواساتها العميقة لمراسلها في بيان رسمي صدر في وقت لاحق من نفس اليوم، وذلك بعد النكبة التي حلت بعائلته. وأفاد البيان الذي أصدرته بأن "هناك أفراداً من عائلة الدحدوح لا يزالون تحت أنقاض الركام، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المنزل الذي لجأوا إليه في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد زوجته آمنة (أم حمزة) وابنه محمود البالغ من العمر 16 عاماً، وابنته شام ذات الأعوام الستة، وكذلك حفيده آدم البالغ من العمر 45 يوما فقط".
كما وأفاد مراسل الجزيرة أنه كان هناك أكثر من 100 شخص في المبنى المستهدف، بما في ذلك عدد كبير من عائلة الدحدوح، مُضيفاً أن هناك العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين حتى الآن.
وائل الدحدوح: قلم فلسطيني بارز
يعد وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، الصحفي الفلسطيني الذي ولد وترعرع في أرض غزة، واحداً من أبرز الأقلام الإعلامية التي سعت لنقل الحقيقة والواقع الفلسطيني للعالم. وُلد الدحدوح في الثلاثين من أبريل (نيسان) عام 1970، وعاش حياته بين أزقة غزة ودرجات تعليمها، مُعبراً عن قضيته بكلماته وتقاريره الصحفية.
قضى الدحدوح سبع سنوات من عمره خلف قضبان السجون في إسرائيل. انطلق في مسيرته الإعلامية كمراسل لصحيفة "القدس" الفلسطينية، ليتنقل بعدها بين عدة وسائل إعلامية قبل أن يستقر في بيته الإعلامي الثاني، قناة الجزيرة، في عام 2004.
استطاع الدحدوح أن يُثبت نفسه كمراسل رئيسي للقناة القطرية في قطاع غزة، مُقدماً تغطيات مستمرة ومتواصلة لأحداث القطاع وتطوراته، ومُسلطاً الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني بكل موضوعية وإخلاص. كان يتواجد دوماً في قلب الحدث، يُعَبر عن واقعه ويُنقل الصورة كما هي، ليكون صوت غزة الصادق إلى العالم.