النائب حداد: 37 ألف معلم مؤهل خارج سلك التعليم image

Ahmad Alkhudary


null دقائق قراءة

أخر تحديث

النائب حداد: 37 ألف معلم مؤهل خارج سلك التعليم

الثقافة

Aa

النائب حداد: 37 ألف معلم مؤهل خارج سلك التعليم

عادت مشاكل قطاع التعليم والمدارس لتتصدّر المشهد في السويد، مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث أثيرت الكثير من القضايا مؤخراً منها نقص المعلمين والبيئة التعليمية.

بهدف التعرف على التوجهات الحكومية والبرلمانية لمعالجة مشاكل القطاع أجرت Aktarr لقاء خاص مع نائب رئيس لجنة التعليم البرلمانية والناطق باسم السياسة التربوية في الحزب الليبرالي روجيه حداد.


روجيه حداد رئيس لجنة التعليم البرلمانية والناطق باسم السياسة التربوية في الحزب الليبرالي

خطة لتأهيل 80 ألف معلم خلال خمس سنوات

اعتبر النائب روجيه حداد إن نقص المعلمين المؤهلين هو أكبر مشكلة تواجه البلديات السويدية اليوم، كاشفاً عن خطة حكومية لتأهيل 80 ألف معلم خلال خمس سنوات ستكون ضمن تطبيقات اتفاق يناير الرباعي بين الأحزاب الأربعة الاشتراكي الديمقراطي، البيئة، الحزب الليبرالي والوسط.

لكن المشكلة وفقاً لحداد لا تكمن فقط بالتأهيل لكن بتدنّي بمكانة واحترام مهنة التعليم وانخفاض مستوى بيئة العمل، الأمر الذي انعكس على عزوف الكثير من المؤهلين للوظيفة عن الانخراط بسلك التعليم، مشيراً إلى وجود 37 ألف معلم حاصلين على شهادات جامعية لممارسة مهنة التعليم، لكنهم لا يعملون بالمهنة، مفضلين الأعمال الإدارية والاستشارية في البلديات وغيرها.

وبيّن حداد أن تدني الرواتب في سلك التعليم أثر أيضاً على جاذبية المهنة، ففي السابق كان راتب المعلم يعادل راتب النائب في البرلمان، أما اليوم فالرواتب متدنية للغاية ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذل من قبل المعلمات والمعلمين، كما أصبحوا مجبرين على القيام بمهمات هامشية داخل المدرسة مثل التنظيف والطبخ وغيرها من الخدمات التي تشغل المعلم عن مهمته الرئيسة التعليمية والتربوية.

وأوضح حداد أن قرار توظيف المعلمين في مرحلة التدريب لايزال بيد البلديات إلا أن اللجنة طالبت ضمن اتفاق يناير بنقل المسؤولية للحكومة.

3 أشهر حد أقصى للحصول على مقعد دراسي

وحول الشكاوى المتزايدة من طول فترة الانتظار للحصول على مقعد في الحضانة أو المدرسة الابتدائية، أكد حداد أن البرلمان وضع شرطاً بأن لا يتجاوز الانتظار أكثر من 3 أشهر أن لا تبعد أكثر من عشر دقائق.

وأوضح أن بعض الحالات لا تحصل على مقاعد في مدارس قريبة، داعياً البلديات أن تتحمل المسؤولية حيال ذلك، و حيال التخطيط لبناء مدارس ورياض أطفال جديدة، وعلى  توفير السكن الجامعي للطلاب.

نظام درجات مرن لرفع مستوى التعليم

وبيّن حداد أن تعديل نظام الدرجات الحالي سيكون في مرحلة الثانوية بحيث يتم منح الدرجات نهاية المرحلة كاملة بدلاً من منحها لكل سنة على حدة.

وأكد أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن بين بين أحزاب اتفاق يناير على إدخال تعديلات جذرية على نظام الدرجات وإلغاء علامة الرسوب F، لكنّه شدد على ضرورة تعديل النظام بحيث يضمن دخول مرحلة الثانوية العامة للطلبة الذين حصلوا على F في مادة واحدة على سبيل المثال.

أضاف حداد إن الأهم هو رفع مستوى التعليم وزيادة قدرات الطلاب على النجاح وتحسين درجاتهم، أما من لا يتمكن من النجاح في المرحلة الإعدادية، يعطى فرصة الالتحاق ببرنامج تحضيري لدخول الثانوية إذا تمكن خلاله من النجاح في المواد التي رسب فيها يمكنه الذهاب إلى المدرسة الثانوية.

وشدد على ضرورة تقوية الجانب العملي في المرحلة الثانوية للطلبة الراغبين بالتوجه للجانب المهني بالتعاون مع أرباب العمل والشركات لتقديم تأهيل وتعليم يتناسب مع سوق العمل.

تدريس اللغة الأم من صلاحية البرلمان وليس البلديات

فيما يخص توجّه بعض البلديات لتقليل تدريس اللغة الأم مثل العربية، أكد النائب حداد أن تعليم اللغة الأم إلزامي مقر من البرلمان ولا يحق للبلديات أن تلغيه، ولكن التحديات التي تواجه تدريس اللغة الأم متعددة مثل عدم توافر مدرسي اللغة الأم وكيفية توزيع الطلاب في المدارس التي ليس فيها أعداد كافية لفتح صف وهو بالحد الأدنى 5 طلاب، حيث أن هذه أمور من صلاحيات البلديات.

كما أشار حداد إلى أن قانون حظر افتتاح مدارس دينية جديدة غير القائمة دخل حيز التنفيذ، حيث يمكن للمدارس الموجودة حالياً أن تستمر ضمن شروط تعليمية معينة ولكن لا يمكن منح تراخيص لمدارس جديدة.

وختم النائب حداد حديثه بأهمية تعزيز مكانة المعلم وهيبته واحترامه، مشيراً إلى بعض هيئات الرقابة التي تزرع الخوف في نفوس المعلمين، وتحد من دورهم التربوي أو دورهم في فرض الهدوء والنظام بهدف إنجاح العملية التعليمية والتربوية.

خاص Aktarr

أجرى المقابلة : مصطفى قاعود

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات