أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في بحر البلطيق، تشمل إرسال عشر سفن حربية لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء. تعزيز الحماية تحت الماء بحسب تقرير قناة Yle الفنلندية، ستبدأ العملية في نهاية هذا الأسبوع وتستمر حتى شهر أبريل. وأشارت القناة إلى أن السفن ستتمركز بالقرب من كابلات الطاقة والبيانات، بهدف ردع أي محاولة تخريبية وزيادة احتمالية الكشف عن الفاعلين. تتضمن العملية سفناً من أسطول الناتو في بحر البلطيق، بالإضافة إلى سفن أخرى أرسلتها الدول الأعضاء لدعم المهمة. السويد تشارك بقوات بحرية أكدت تقارير إعلامية أن السويد ستشارك في هذه العملية عبر إرسال عدد من سفنها الحربية. وفي تصريح لقناة SVT السويدية، قال وزير الدفاع بال جونسون: «هناك جهود جارية ضمن إطار الناتو، ومن الواضح أن لدينا موارد وقدرات هامة في بحر البلطيق». يأتي هذا الإعلان ضمن جهود الناتو لتعزيز وجوده العسكري في منطقة بحر البلطيق. وفي بيان صدر عشية رأس السنة، أكد الحلف أنه يعمل على تعزيز اليقظة وزيادة الوعي بالتهديدات المحتملة، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء. وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة السويدية عن تعزيز مراقبة منطقة بحر البلطيق من خلال قوة التدخل المشتركة (JEF) بقيادة بريطانيا، والتي تشمل عشر دول من أعضاء الناتو. كجزء من عملية Nordic Warden، فعلت القوة المشتركة نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد تحركات السفن المشتبه بها. وأوضح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن العملية تهدف لحماية البنية التحتية من التخريب المتعمد أو الإهمال الذي قد يؤدي إلى أضرار جسيمة. دور السويد في العمليات أكد وزير الدفاع السويدي بال جونسون أن أنشطة JEF تعزز عمليات الناتو في منطقة بحر البلطيق، قائلاً: «الإجراءات الجديدة تعني أننا نقوم بتعزيز المراقبة وحماية البنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق. هذا الأمر يعزز أمننا المشترك». تُعد هذه العملية جزءاً من جهود أوسع للناتو والدول الأعضاء لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح الحيوية في مواجهة أي تهديدات محتملة.