الناس في السويد أفقر وأكثر حذراً اليوم

شهدت الأسر السويدية تدهوراً في أوضاعها خلال الربع الثالث من هذا العام، وذلك وفقاً لمؤشر الادخار الصادر عن بنك SEB، حيث شهدت ثروات الأسر تراجعاً، كما تراجع اقتراض الأموال بشكل كبير. وتوضح تحليلات البنك أن الأسر أصبحت أقل ثراءً وأكثر حذراً، ويُعزى هذا التراجع الكبير في الثروة إلى التوفير الكبير في الأسهم، حيث يمثل سوق الأسهم أكبر تأثير.

وأظهرت البيانات أن الأصول الصافية، أي الأصول بعد خصم الالتزامات، انخفضت بمقدار 327 مليار كرون سويدي، ما يعادل -1.5%، لتصل إلى 21.617 مليار كرون سويدي في نهاية الربع. كما تراجعت الأصول الإجمالية بمقدار 320 مليار كرون سويدي لتصل إلى 26.854 مليار كرون سويدي.

ويُشرح هذا الانخفاض الكبير بسبب التوفير الكبير في الأسهم، حيث يتأثر سوق الأسهم بشكل كبير بالتغيرات الاقتصادية.

على الجانب الآخر، يواصل الأفراد التوفير، ولكن نسبة الاقتراض لم تعد تزيد بنفس الوتيرة. وبلغت نسبة التوفيرات الجديدة حوالي 87 مليار كرون سويدي خلال العام الماضي، وهو ما يمثل نسبة كبيرة.

هذا وزادت ديون الأسر بمقدار 7 مليار كرون سويدي، أي ما يعادل +0.1%. ويُشير الخبراء إلى أن نسبة الدين بالنسبة للدخل ارتفعت بشكل مطرد في السنوات السابقة، ولكنها بدأت تتراجع الآن.

وفيما يتعلق بنسبة الفائدة، فقد وصلت نسبة نفقات الفائدة بالنسبة للدخل إلى 8%، وهو مستوى عالٍ. ومع ذلك، يُلاحظ أن هناك تحسناً طفيفاً في الوضع الاقتصادي مع توقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.